* أيّها الأملُ.. أتدرك ما معنى أن تنبت شجرا في قلوب البشرْ وأنت يتيمْ * * * * قُضي أمرُك أيّها الطفلُ : كتب عليْك أن تكونَ سيّدا على مدينة الدّمى * * * * لماذا تطلبُ الآن رحيلي وأنا من البدء جمعتني وانتظرتك في محطّة العمر. * * * * كيف ستُشْفَى منْ زمنها وكُلّ يوم يولدُ وباء جديدْ * * * * عندما أعرْتُك الرّوحْ جحودا كنْتَ.. خائنا للأمانة. * * * * هواك : قرْعُ الطبول ليْلا في ذاكرتي السّاكنهْ. * * * * حين جفّتْ ينابيعُ الكلام انهمرْتُ أنشودة * * * * أوَ لسْتَ من علَّمَ اليأسَ الاستقامة وجعل الفَرَحَ يطير على جناح كلّ حمامة * * * * كلّما دفعت الفكرةَ إلى متاهات الحقيقة ترتدّ إليّ متشعّبة، مسلوبة المعنى * * * * والزمانُ يهدّمُ قصوري لمحْتُك ترمّم كلّ أسواري.. .. خلسة * * * * حتما، بعد طول غيابي ستنطلق القصيدة منّي دون لجامْ * * * * أكانَ لا بُدّ من اشتعالي إلى هذا الحدّ حتّى تنبثق أنت من رمادي؟! * * * * لنْ يطؤوا منتهايَ فلي متاهات عظيمة تقطع عليْهم فكْر الوصول. * * * * كلّما عانقتني المأساةُ أحْنو عليْها فليْس من طبْعي قهرُ الأيتام * * * * عندما رميْتُ الكلمات في نهْر الحياة طفا إسمُكَ. صالحة الجلاصي ** أين أنت يا حبيبتي أين أنت... أين أنت يا حبيبتي أين البسمة الرائقة على ثغرك أين الكلمة الصادقة في فمك أين الحب وأين السعد يا ملهمتي خدعتنا دنيانا.. وتلاعبت بنا الأيام وانتهت قصتنا وتاهت معها الأحلام وأضجرها الخبث ودمرها سقط الكلام وأخذنا العمر وشاب منا شعر الرأس فصرنا عظاما هشّة تسير الى الرمس ببؤس فسحقا لدنيانا وسحقا لناس من نحس يجود النّاس بالقصر ويهدون المال ويهبك غيرهم النصر وتفتديك الأجيال وتضيف القوة إلى عمرك سنين طوال إلا أن فداك هو قلبي وقد تنسين أيامنا وكل الوعود والود والعشق والهدايا والورود وعصافير لنا غنّت لحن الوجود فكيف تعذبينني وترفضين قربي أين أنت أين أنت يا حبيبة قلبي إقبال زيتونة (تونس) ** هذيان... إلى غد أفضل متشعّث.. كلّ الذي حولي ورقاته تتساقط في كلّ الأركان متثائب.. فصل الخريف تثقله زوايا الحنين أتدرّج إليك.. روحي أرى.. ستائر الحزن تفرقنا ستائر.. الأشياء الغريبة تباعدنا مع أنّ للخريف حلاوة عندنا فرحة الصغار.. ارتياح الفلاح الكادح خزائن ملأى وجرار العسل التقليدي لا يبقى حولي.. سوى نفسي معذبة.. حائرة كلّ الوجوه.. ضاحكة بسيطة.. أحلامهم أهلي ورائعة تقاسيم الرضى مع الموجود تذهلني مالي.. أرى روحي بعيدة؟ والحلم فيها يكبر بعمق السنين.. والمسافات عن أي حقيقة أبحث؟ لو أمكن أن يكون لي فضاء لا يهم الحجم فيه لا يهم الشكل.. ولا حتى المكان أبني بيتي.. كلمات يخلدها الخريف.. أدقّ أحزاني عرض.. حائط النسيان أنفخ في الزوايا تنبعث عبر السطور ثلة من أصدقاء.. دربي كلّ الحيارى.. أجمعهم كلّ العاشقين كلّ الحالمين.. نبحر عبر الكلمات علّنا نمحو أحزان تربكنا أرجاعا.. تبعثرنا.. في كلّ الاتجاهات أتخبّط عبر شباكها علّني أجد طريقا أمرّ منه إلى نفسي.. إلى حلمي.. أو أعود.. إلى أهلي متبخر أملي.. كما سحب الصيف العاقر كما ثرثرة العصافير الحزينة كما درجة الحرارة المرتفعة في جسمي.. أهذي.. علّني أهذي أغمض عينيّ.. واستسلم للموت ربّما.. يكون غدي.. أفضل سمراء الجنوب نجوى بن أحمد (الفوار قبلي) ** ردود سريعة *عثمان لافي (سيدي علي بن عون) «لماذا أحبّك» فيها ومضات شعرية. ننتظر منك نصوصا أخرى. * أحمد بن خذر (بني خيار) «ماذا تنتظرين» فيها نفس شعري يبشّر بكل خير. * أمّ الهناء بوعافية (فريانة) «درة القدس» ننتظر أفضل منها مرحبا بكل مساهماتك. * محمد العيد سالمي (فريانة) «طيف الحبيبة» تكشف عن موهبة ندعوك لتطويرها بمزيد قراءة عيون الأدب العربي.. دمت صديقا ل «الواحة».