قبل ايام قليلة من انتخابات المجلس الوطني في ليبيا قال رئيس اقليم برقة ان منطقة برقة وشرق ليبيا بصفة عامة عانت من التهميش و هي متمسكة بوحدةليبيا وترفض الانفصال. قال أحمد الزبير السنوسي رئيس مجلس إقليم برقة الفيدرالي في ليبيا، إن التهميش الذي طال أهل إقليم برقة والاستبداد بالرأي دون أخذ مشورتهم هو الذي دفعهم إلى «إعلان النظام الفيدرالي الذي كان معمولا به في ليبيا في السابق.»
واضاف السنوسي في مقابلة خاصة مع قناة «العربية» الإخبارية بثت امس الجمعة: «لو أردنا الانفصال لانفصلنا خلال الأيام الأربعة التي سيطرنا خلالها على الإقليم الشرقي ولكننا قاتلنا في جميع أنحاء ليبيا من أجل وحدة ليبيا.»
توضيحات «برقية»
وأقر السنوسي بأن التهميش طال أقاليم ليبيا الأخرى في عهد العقيد القذافي، إلا أنه اعتبر أن 99% من المؤسسات والشركات موجودة في إقليمطرابلس الغرب بينما لا توجد في برقة إلا مؤسسة واحدة يحاول البعض حاليا نقلها إلى طرابلس.
وطالب بالمساواة مع الأقاليم الأخرى، معطيا مثال إرسال 6000 طالب ليبي في بعثات للدراسات العليا لا يتجاوز نصيب المنطقة الشرقية منها 90 طالبا. وتساءل السنوسي: «هل يجب أن ندفع الثمن مرتين أو ثلاث مرات؟ ففي عهد الاستعمار الإيطالي أبيد نصف الشعب في المنطقة الشرقية كما كان 90% من المساجين والقتلى في عهد القذافي من أبناء المنطقة الشرقية.»
واعتبر السنوسي أن أموال ليبيا قد أهدرت في عهد الثورة إلى حد أدى بوزير المالية إلى التصريح بأن المليارات تدخل وتخرج من ليبيا ولا ندري إلى أين تذهب وأن البترول الليبي يباع على الأرصفة، معربا عن أسفه لكون هذا التصريح لم يحرك ساكنا في المجلس الوطني أو الحكومة.
وفي السياق نفسه، نفى رئيس مجلس إقليم برقة الفيدرالي في ليبيا أن يكون اتجاه إقليم برقة للفيدرالية بدافع الاستحواذ على ثروة النفط والغاز التي يتمتع بها الإقليم. واختتم السنوسي قائلا «نحن في برقة نطالب بالدستور قبل كل شيء، نريد أن نعرف ماهية الدولة وشكلها وما هي واجباتنا وحقوقنا قبل الانتخابات. لقد قررنا مقاطعة الانتخابات القادمة ولا نلتزم بها بتاتا..
وكان قادة ما يعرف ب«مجلس برقة الفيدرالي» شرقي ليبيا قد صعدوا مؤخرا لهجتهم ضد المجلس الوطني الانتقالي الليبي والحكومة في العاصمة طرابلس منتقدين ما وصوفوه بمحاولة هيمنة طرابلس على انتخابات المؤتمر الوطني الليبي العام «البرلمان» ، وعدم عدالة توزيع مقاعد البرلمان على الأقاليم الليبية الثلاثة اشتباكات جديدة
ولا تواجه الانتخابات الليبية المرتقبة الاسبوع القادم انتقادات مجلس برقة فقط بل ايضا عودة التوتر الى بعض المناطق. فقد أعلنت مصادر أمنية أن 19 شخصا قتلوا، وأصيب العشرات في اشتباكات اندلعت منذ فجر الخميس بين مسلحين من قبائل عربية وقبائل التبّو في الكفرة جنوب البلاد. وأفادت مصادر اعلامية «أنه تم استخدام دبابات وأسلحة ثقيلة في المواجهات بين الطرفين، فيما أكدت مصادر من الجيش ولواء درع ليبيا التابع لوزارة الدفاع عدم تدخلهم في هذا الاقتتال، وهو ليس الأول من نوعه في المنطقة.
وكانت معارك بين أكبر قبيلتين في ليبيا (التبو والزوية) في الكفرة بالقرب من حدود ليبيا مع التشاد والسودان ومصر، قد أسفرت في فيفري الماضي عن أكثر من مائة قتيل في صفوف الجانبين، طبقا لأرقام الأممالمتحدة.
وأرسلت السلطات آنذاك كتيبة درع ليبيا المؤلفة من ثوار سابقين من بنغازي للتمركز بين الطرفين، لكن 12 شخصا قتلوا في افريل الماضي في معارك بين التبو وهذه الكتيبة التي يعتبرها أفراد قبيلة التبو مليشيا «خارجة عن القانون».