تدخل ابتداء من اليوم المجموعة الثانية غمار الدورة بلقاءين سيجمعان نيجيريا والمغرب وافريقيا الجنوبية والبينين. ستتجه الأنظار إلى ملعب المنستير حيث سيدور لقاء غامض بين المنتخب النيجيري ونظيره المغربي وعنصر الغموض يكمن في التغييرات التي شهدتها تشكيلتا المنتخبين وخاصة من الجانب المغربي علاوة على الخلافات بين اللاعبين ومدربي المنتخبين. والمقابلة تبدو واعدة لحرص المنتخبين على النجاح في هذه التظاهرة فالمنتخب النيجيري يلهث على تتويج ثالث بعد آخر لقب حصل عليه في تونس سنة 1994 ومنافسه يريد تجديد العهد مع الألقاب لاسيما ان آخر لقب له على الصعيد الافريقي كان سنة 1976 . وتبدو المقابلة مفتوحة لكل الاحتمالات لعدة اعتبارات منها نقص التحضيرات والوصول المتأخر لأوكوشا وكانو في صفوف المنتخب النيجيري علاوة على تألق المغاربة في التصفيات التي أنهوها دون هزيمة. افريقيا الجنوبية البينين العديد من الملاحظين لا يستبعدون احداث البينين للمفاجأة ضد منافس سيخوض الدورة محروما من أبرز نجومه (ماك كارتي بينار راديبي بارلات مارك فيش فورتين) ولم تكن تحضيراته في المستوى المأمول كما ان غياب الضغط النفساني يلعب لفائدة المنتخب البينيني رغم أنه يخوض النهائيات لأول مرة في تاريخه وهو ما يتجلى في ما جاء على لسان مدربه بقوله: «لقد جئنا إلى تونس لنتعلم لا غير».