كل المنتخبات المشاركة في كأس افريقيا للأمم الرابعة والعشرين متواجدة في تونس بعد ان أعدت عدتها لخوض غمار الحدث الكبير والذي بات يحتل مكانة لائقة نظرا لارتفاع بورصة اللاعب الافريقي ومساهمته الكبيرة في الملاعب والاندية الاوروبية... والمنتخبات المشاركة في هذه التظاهرة فيها من حضر للمنافسة على اللقب مثل الكامرون السينغال المغرب مالي مصر وهناك من جاء الى تونس لاحداث المفاجأة على غرار بوركينا فاسو الزمبابوي الجزائر غينيا وكينيا كما ان هناك بعض المنتخبات التي سيكون وجودها لاجل التمثيل المشرف وترك أطيب الانطباعات مثل بورندي البنين والكونغو. في هذه الكأس هناك نجوم تخلفت لسبب أو لآخر وهناك من ينتظر بروزهم في هذه الكأس وبعد التأمل في قائمات المنتخبات المشاركة كانت هذه القراءة التالية... المنتخب الجنوب افريقي هو أكثر المنتخبات المتضررة من الغيابات البارزة في صفوفه فالى جانب تحضيراته التي لم تكن منتظمة وبعد مشكلة الاطار الفني وما تركته من تأثير سلبي على الفريق جاء غياب ابرز اللاعبين مثل قائد المنتخب المدافع راديبي وزميله في الدفاع مارك فيش وكلاهما من العناصر المؤثرة في الخط الخلفي والمنتخب ككل كما رفض كل من لاعب الوسط المهاجم الذي يلعب لفريق مانشستريونايتد الانقليزي فورتين اللعب لمنتخب بلاده. اللاعب الرابع هو نجم نجوم المنتخب وهدافه ماكارتي هداف بورتو البرتغالي هذا المهاجم تخلف لنفس الاسباب بعد ان فضل عدم القدوم للدفاع عن راية الوطن وهذا الرباعي سيكون تأثيره سلبيا دون ادنى شك على منتخب جنوب افريقيا والذين لن يكون من بين المنتخبات المنافسة على اللقب هذه المرة. المنتخب النيجيري هو الآخر يتخلف عن مجموعته عدة لاعبين نجوم مثل الحارس شورومو وهو من العناصر الأساسية منذ سنوات في منتخب النسور الخضر ويغيب لاعب الوسط المتميز لفريق سوشو الفرنسي «أوروما» حيث فضل البقاء في فرنسا على القدوم الى تونس كما ان المدافع الصلب تربوواست هو الآخر سيكون الغائب الكبير على هذه النهائيات... صحيح ان للمنتخب النيجيري قوة كبيرة خصوصا في الهجوم لكن غياب هؤلاء سيترك فراغا واضحا في المنتخب النيجيري، أما المنتخب السينغالي والذي تراجع مستواه بعد ابتعاد مدربه الفرنسي برونو موتسو، فسيسجل غياب القائد خليلوفاديغا. في المنتخب المصري يغيب ثنائي معروف هو المدافع هاني رمزي المحترف بألمانيا والذي شارك في الدورات الست الماضية، وبتخلف الهداف العظيم حسام حسن هداف دورة 1998 وكان لعامل السن دوره في ابتعاد هذا الثنائي الذي ترك بصمات واضحة في نهائيات كأس امم افريقيا على امتداد سنوات طويلة. هؤلاء اللاعبون بالتأكيد سيكونون من ضمن ملايين المشاهدين لكأس افريقيا من خلال القنوات التلفزية. الجيل الجديد من بين اللاعبين المرشحين للتألق والبروز ينتظر ان تبرز عدة أسماء جديدة في أغلب المنتخبات مثل التونسي البرازيلي دوس سانطوس سلفا والذي كان هذا الموسم واحدا من ابرز وأفضل الهدافين من البطولة الفرنسية وأكد ذلك في أول مباراة له مع المنتخب التونسي. في نفس المجموعة الاولى هناك مهاجم نوكستل الانقليزي ولاعب الكونغو الديمقراطية «لياليا» وهو مهاجم سريع، في المنتخب الغيني يوجد عدة عناصر يأتي في مقدمتها لاعب فريق بوردو الفرنسي باسكال فايدوبو ومعه مهاجم فريق مونبليي الفرنسي فودي مانسري وهو لاعب متميز في المنتخب الغيني وفي فريقه، المنتخب البوركيني يملك بعض اللاعبين القادرين على لعب دور بارز في هذه التظاهرة على غرار موموني داغانو مهاجم فريق غانغون الفرنسي كما يملك منتخب بوركينا مدافعا ممتازا للغاية في فريق اندرلخت البلجيكي هو لمين تراوري. في انتظار ميدو المنتخب المصري يملك هجوما قويا ليس لانه افضل خط هجوم فحسب خلال التصفيات بل لأن في منتخب الفراعنة رباعيا متميزا ومتفاهما مثلا لاعب الوسط محمد بركات وحازم إمام وكلاهما له مواصفات لاعب الوسط العصري من توغل ومراوغة قدرة كبيرة على التمرير والتسجيل وامامهما احمد حسام ميدو مهاجم مرسيليا المعروف واحمد بلال مهاجم الأهلي وهو لاعب متميز في مغالطة الحراس. في السينغال هناك قوة اضافية بانضمام كل من مامادو ندانغ، وزميله لمين ساكو وكلاهما قادر على إفادة المنتخب السينغالي واضافة قوة هجومية لزملاء الحاجي ضيوف ندانغ يلعب بفريق سترازبورغ الفرنسي ولمين ساكو يحترف بليدز الانليزي. في المنتخب النيجيري يوجد ثنائي في الخط الأمامي قادر على مغالطة أي دفاع. اللاعب الأول هو جوزان أوتاكا مهاجم لانس المتميز واللاعب الثاني هو ياكوبو أياغبني المحترف ببورتسموت الانليزي وتواجد هذا الثنائي الى جانب المهاجم أغاوا واغالي ومن خلفها أوكوشا وكانو سيكونون خط هجوم خطير لمنتخب النسور الخضر. نجوم بالجملة في مالي والكامرون في مالي هناك مجموعة قادرة على البروز والتألق يأتي في مقدمتها اسماء مهاجم الاسماعيلي المصري درامون تراوري، فردريك كانوتي مهاجم توتنهام المعروف كما يتواجد في خط الوسط لاعب لبون الفرنسي مامادو ديارا الى جانب سايدو كايتا من لانس الفرنسي واسماعيل كولبالي من فرايبورغ الألماني وعدة لاعبين آخرين على قدرة كبيرة من الامتياز، للمنتخب الكامروني مجموعة جديدة لكن الأماكن هناك غالية. صحيح أن «موداست مبامي» أخذ مكان الراحل والغائب الكيرد فواي، بقية المراكز تكاد تكون محجوزة لاصحابها ولو أن أمبوما من الصعب أن يحافظ على مكانه كأساسي في منتخب الأسود نظرا لتقدمه في السن وعدهم اقتناع المدرب به. «موحا» والآخرون المنتخب المغربي ينتظر أن يقدم وجوها بارزة في خط الوسط والهجوم لأن الدفاع سيحافظ على نفس الأسماء القديمة والمعروفة.. الجدد هم موحا اليعقوبي لاعب وسط ميدان بفريق أوزازونا الاسباني ويوسف الحاجي لاعب وسط مهاجم باستيا الفرنسي وجواد الزائري صوشو الفرنسي ويشغل خطة مهاجم ومروان الشامخ مهاجم بفريق بوردو. فرنسا في الطليعة من بين 352 لاعبا تم اختبارهم ل16 منتخبا هناك 200 لاعب ينشطون في البطولات الأوروبية المحترفة وتأتي فرنسا في المقدمة ب79 لاعبا ثم بلجيكا ولها 28 لاعبا انلترا لاعبا ألمانيا ب ايطاليا ثمانية لاعبين سبعة لاعبين في البطولة التركية ستة لاعبين في البطولة الاسبانية خمسة لاعبين في روسيا تم بأربعة في البطولة الهولندية ثلاثة في اليونان النرويج السويدبولونيا سكوتلندا الدنمارك النمسا رومانيا البرتغال كل هذه البطولات ممثلة بلاعبين فقط وأخيرا اسرائيل قبرص بلغاريا أكرانيا بلغاريا بلاعب واحد.