عندما نقول المظيلة نقول الحوض المنجمي وإنتاج الفسفاط والعائدات المالية الكبيرة لشركة فسفاط قفصة ولكن نقول أيضا التهميش وغياب الفضاءات الترفيهية التي تستقطب المواهب والطاقات الشبابية القادرة على لعب دورها التثقيفي .
فقد ظلت معتمدية المظيلة تشكومنذ سنوات الكثير من النقائص خاصة على مستوى الفضاءات الترفيهية الموجهة إلى الشباب والأطفال حيث لا يوجد بالمنطقة سوى دار شباب تفتقر إلى الحد الأدنى من التجهيزات ودار ثقافة شبه خالية من أي نشاط ثقافي. ولمزيد تسليط الضوء على هذه النقائص التي تعاني منها دار الشباب بالمظيلة اتصلنا بالسيد مختار الشرفي مدير الدار الذي اكد ان المؤسسة تعاني من نقص في المناطق الخضراء مع افتقارها لقاعة خاصة بالرياضات الفردية وملعب رياضي وظيفي إضافة إلى نقص التجهيزات الرياضية المختصة كما عبر عن الامل في تهيئة قاعة أخرى خاصة بالأنترنات والاهتمام بالسور الخارجي وبعث مشربة. أما بالنسبة إلى دار الثقافة فهي في غالب الأحيان خالية من كل نشاط ثقافي قادر على استقطاب الشباب فلا تظاهرات أدبية ولا معارض ولا مهرجانات سينمائية فحتى المهرجان الصيفي يكون في غالب الأحيان مجرد برنامج على الورق فليست هناك سهرات فنية قادرة على جلب أهالي المنطقة وتشجيعهم على حضور العروض الفنية إضافة إلى الغياب الكلي للإعلام فيمر المهرجان مرور الكرام كما تم إلغاء دورة المهرجان لهذه السنة في غياب الدعم. وكنتيجة لذلك تبقى المقاهي أفضل وسيلة لتمضية أوقات الفراغ بالنسبة للشباب رغم ما ينجر عنها في بعض الأحيان من مشاكل اضافة الى ظواهر التسكع بالأنهج والشوارع. أما فيما يخص الفضاءات الموجهة للطفل والعائلة فقد أكد لنا طاهر يحياوي (معلم) وهو أب لثلاثة أطفال انه يجد صعوبة كبيرة في إيجاد فضاءات الترفيه لأبنائه الصغار الذين هم في حاجة إلى صقل مواهبهم خارج أوقات الدراسة فالمنطقة تفتقر إلى فضاءات يقصدها الكبير والصغير كالمنتزهات ، فحتى المنتزه الموجود بالمنطقة قد تم إهماله وأصبح مكانا للمنحرفين مثله مثل المسبح البلدي الذي أقفل أبوابه منذ سنوات أما المكتبة العمومية فهي تفتقر إلى الوسائل الحديثة والإصدارات الجديدة إضافة إلى وجودها في موقع غير مناسب.