أصدر قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية بتونس بطاقة ايداع بالسجن في حق معينة منزلية استولت على 2000 دينار من منزل مؤجرتها وعند تفطنها لها، ومحاولتها منعها من مغادرة المنزل اعتدت عليها بواسطة سكين على مستوى رقبتها. ويستفاد من محاضر باحث البداية أن امرأة كانت تعمل إطارا بأحد البنوك، وتحصلت منذ أشهر على حقها في التقاعد المبكر بعد إصابتها بمرض مزمن منذ ستة أعوام خلت في حين يعمل زوجها في مجال التجارة الحرة، وفرحت المرأة أنها انتدبت فتاة للعمل لديها كمعينة منزلية لمساعدتها على شؤون المنزل، خاصة وأنها تتردد بصفة متواترة على احدى المصحات للعلاج، وكانت الفتاة خلال الأشهر الأولى لعملها مثالا للاستقامة والمثابرة في عملها، وكانت خلال المدة الأخيرة أعلمتها بأن والدتها مريضة وتحتاج إلى مصاريف إضافية لعلاجها، فساعدتها حسب قدرتها بمالغ مالية متفاوتة.
وأضافت المؤجرة أنها مساء الواقعة كانت ممددة على سرير نومها، إلى أن أخذها النعاس، وبعد حوالي نصف ساعة، لفت انتباهها ضجيج منبعث من داخل غرفة النوم، فأفاقت لاستجلاء مصدره، ففوجئت بوجود المعينة داخل الغرفة وهي بصدد بعثرة أحد الأدراج، ولمحتها وهي تخرج منه مبلغا ماليا، فنهضت من مكانها، ولامتها على صنيعها، وأمرتها بإرجاع الأموال إلى مكانها، إلا أن المعينة واصلت طريقها لمغادرة غرفة النوم، فلحقت بها المرأة، ومسكت بها لمنعها من الخروج، فعمدت الفتاة إلى جلب سكين، هدّدتها بواسطتها ثم طعنتها على مستوى رقبتها ولاذت بالفرار.
وجاء في ملف القضية، أن المؤجرة، اتصلت بواسطة هاتفها بزوجها الذي لحق بها، ونقلها إلى المستشفى حيث أخضعت للجراحة، ورتق جرحها بانثتي عشرة غرزة وتقدمت بشكاية في حق المعينة التي ألقي القبض عليها، وتبين أن المبلغ الذي استولت عليه كان في حدود 2000 دينار، لم يبق منه بحوزتها سوى 500 دينار فقط فاعترفت بحيثيات الواقعة، وتبين ان لها عشيقا عاطلا عن العمل، هو الذي حثها على سرقة المال من منزل مؤجرتها.
وباستيفاء الأبحاث مع المظنون فيها، أحيلت أمس على أنظار قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية بتونس، فأصدر في حقها بطاقة إيداع بالسجن في انتظار استكمال بقية الأبحاث في ملف القضية.