استولت فتاة على مبلغ 2000 دينار من داخل منزل جارتها المريضة التي استنجدت بها لمساعدتها على شؤون منزلها، حدث ذلك بأحد أحياء الضاحية الجنوبية للعاصمة حسب ما اعترف به مؤخرا أمام الباحث. وتفيد محاضر باحث البداية، أن امرأة في منتصف العقد الخامس من عمرها، تقطن بأحد أحياء الضاحية الجنوبية للعاصمة، ومتزوجة وأم لابنتين يدرسان بالتعليم الثانوي. وقد تعرضت الى مرض منذ أكثر من عام، جعلها مجبرة على ملازمة الراحة التامة، في فترات متواترة حسب نصائح أطبائها. وجاء في شكاية المرأة أنها تنتدب لبعض الايام معينة منزلية لتساعدها على قضاء شؤون منزلها في تلك الفترات الى أن تتخلص من وعكتها الصحية التي تصيبها من حين الى آخر. وتفيد الزوجة، أنها في بداية الاسبوع الماضي تعرضت الى وعكة جديدة، لكنها لم تعثر على المعينة التي اعتادت على الاستنجاد بها. فاتصلت باحدى جاراتها وطلبت منها أن تضع ابنتها على ذمتها لأيام قليلة الى أن تجتاز وعكتها، فتحولت البنت الى منزلها وشرعت في تنظيم أثاث وأدباش المنزل، وتواصل عملها طيلة اليوم وغادرته ليلا الى منزل والديها. وعاودت الاقامة بمنزل جارتها من الغد الى أن تجاوزت صاحبة المنزل مرضها، واستعادت عافيتها. عاد زوجها مسرعا الى المنزل، حيث طلب منها مدّه بمبلغ مالي قدره 2000 دينار أخفاه لديها لخلاص بعض مستلزمات تجارية. فبحثت عن المبلغ لكنها لم تعثر عليه، وساعدها زوجها في البحث لكن دون جدوى. واستغربت الزوجة من اختفاء المبلغ المالي خاصة وأنها متواجدة بمنزلها طيلة النهار. وجاء في تصريحات الزوج، أن أحد أصدقائه من المتعاملين معه في تجارته، علم بما تعرّض اليه، فاتصل به بعد أيام قليلة، وأفاده بأنه يعرف من استولى على المبلغ المالي، وهي احدى قريباته التي أقامت لديه لمساعدة زوجته. فاتصل الزوج بالفتاة ووالدتها، وطلب منهما إعادة المبلغ المالي، لكن الفتاة رفضت ذلك، وأنكرت عملية السرقة. فاضطر الى رفع الامر الى أعوان الأمن. وبجلب الفتاة الى مقر التحقيق، ومواجهتها بعدة قرائن، منها شهادة قريبها حيث علم بالواقعة من والدتها. تراجعت في إنكارها، واعترفت بسرقة المال في غفلة من زوجة صاحب المنزل. وأوضحت أنها أثناء تنظيف غرفة النوم، تفطنت الى مبلغ مالي داخل الخزانة، فتظاهرت بإخراج الزوجة الى غرفة أخرى، بغاية تهوئة غرفة النوم، ثم استولت على المبلغ وأخفته لديها. كما أفادت بأنها أنفقت جزءا هاما من المبلغ المالي على ملذاتها الخاصة صحبة صديقها، ولم يبق لديها سوى مبلغ 300 دينار. ورفض صاحب المنزل إسقاط دعواه، وتتواصل التحقيقات مع الفتاة في انتظار إحالتها على أنظار القضاء.