مرة أخرى تكون الاعتصامات وراء غلق بعض الشركات في بعض المناطق بالبلاد مما يفرض البطالة على بعض العاملين ويعطل الإنتاج في مؤسساتنا ..عقارب الهادئة طالها باب غلق بعض الفضاءات الانتاجية وآخرها مصنع «لاريا للخزف». قررت إدارة مصنع «لاريا للخزف» المنتصب بعقارب من ولاية صفاقس غلق الشركة احتجاجا على الاقتحامات المتكررة من قبل مجموعة من الشباب المطالبين بمنحهم الأولوية في الانتداب على اعتبار مجاورة المصنع لمقر سكناهم. ويؤكد صاحب المؤسسة أن قرار الغلق كان لأسباب أمنيه بحته خاصة بعد عملية الاقتحامات المتكررة التي نفذها قرابة الخمسة عشر شخصا واعتصامهم في المصنع ومطالبتهم بالشغل بالقوة بتعلة مجاورة مقر سكناهم للمصنع وأولويتهم في التشغيل ضمن الشغورات المراد سدها وإحداث حالة من الفزع داخل المصنع وتعهد السيد توفيق المحمدي مدير الموارد البشرية في محضر الجلسة المبرم يوم 5 جوان 2012 الفارط بمركز الولاية الذي عبر عن عزم إدارة المصنع انتداب عشرة عمال بشرط توفر الأمن على إثر هذه الحادثة تقرر انعقاد جلسه بمعتمديه عقارب بحضور معتمد الجهة السيد حسن الورغمي والسيد فؤاد لشهب رئيس البلدية وممثلين عن المعطلين وممثلين عن السكان المجاورين للمصنع وعن بقية متساكني المعتمدية وحاولت جميع الأطراف الخروج بحل يرضي الجميع مقترحين منح نسبة خمسين بالمائة من الانتداب لطالبي الشغل المجاورين للمصنع والبقية لمتساكني المعتمدية إلا أن ذلك لم يفلح معهم. وكنتيجة لذلك تقرر غلق المصنع إلى اجل غير مسمى وإحالة 54 عاملا على البطالة وقد عبر أهالي المنطقة عن استهجانهم واستغرابهم لمنطق العروشية والأنانية وطالبوا السلط المحلية والجهوية وخاصة الأمنية للتصدي لمثل هذه التصرفات ومنطق التقسيم القبلي مؤكدين رفضهم الانتداب للعمل في الشركات والمؤسسات المنتصبة بالجهة على أساس قبلي وأكدوا أن المناظرات هي الحل الأمثل والمنصف في الانتداب.