وصل الى مدينة قابس مساء يوم السبت 30 جوان التونسي «منتصر زغوان» والليبي «محمد عبدالله الرسي» قادمين من مصر على متن دراجتين عاديتين متجهين نحو تونس العاصمة في رحلة تعتبر كأكبر تحرك من أجل مناهضة التعذيب. هذه الرحلة تنتظم تحت شعار «لا لتبرير التعذيب مهما كانت الظروف» وكان في انتظار الدراجين أمام مقر فرع رابطة حقوق الانسان بقابس بعض أعضاء الرابطة وجمهور غفير من الحقوقيين «محمد عبد الله الرسي» وهو مواطن ليبي من مدينة الزاوية يبلغ 48 سنة من العمر قال إن المبادرة جاءت من مركز اليوم العالمي وحصلت بالتعاون مع المنظمة العربية لحقوق الإنسان والمنظمة الدولية لمناهضة التعذيب وتحت رعاية وزارة الثقافة والمجتمع المدني الليبيين والرحلة انطلقت من ميدان التحرير بالقاهرة يوم الأحد 3 جوان وسيكون الوصول بحول الله إلى شارع بورقيبة بالعاصمة تونس يوم الأحد 8 جويلية. أما الدراج الثاني وهو التونسي «منتصر زغوان» شاب من مدينة زرمدين بالمنستير لا يتجاوز عمره 28 سنة قال ل«الشروق»: أنا مولع بالرحلات التي تحمل أهدافا إنسانية حقوقية أو رياضية ولما علمت بالمقترح الليبي انضممت للمبادرة وتم التنسيق بين الدول الثلاث لإنجاح الرحلة التي من أهدافها الإمضاء على ميثاق الشرف الدولي لمناهضة التعذيب وفعلا فقد تم يوم الانطلاق من القاهرة توقيع وزارة الداخلية المصرية على الميثاق ويوم 26 جوان الذي صادف اليوم العالمي لمناهضة التعذيب وكان يوم وصولنا طرابلس تم التوقيع على الميثاق من طرف وزارة الداخلية الليبية وبإذن الله سيتم التوقيع عليه ثالثة يوم 8 جويلية عند وصولنا إلى تونس من طرف وزارة الداخلية التونسية بحضور وزراء الداخلية الثلاثة كما هو مبرمج. منتصر قال انه ورفيقه محمد وجدا طوال الرحلة البرية استقبالات جماهيرية كبرى شدت أزرهم وهو يتوجه بالشكر إلى ليبيا التي كانت وراء تنفيذ هذه المبادرة التي تعتبر أكبر تحرك دولي وشعبي لمناهضة التعذيب.