أيام قليلة تفصل أهالي معتمدية تستور عن انطلاق فعاليات الدورة 46 للمهرجان الدولي للمالوف والموسيقى العربية والذي تجري الاستعدادات لانجاحه على قدم وساق لتقديم عروض فنية نابعة من الموسيقى العربية التقليدية. وعن جملة الاستعدادات الجارية لانجاح هذه التظاهرة الثقافية الدولية الهامة في الجهة ذكر السيد محمد علي الطرابلسي مدير مهرجان تستور أن ادارة المهرجان تعمل منذ مدة على اعداد برنامج يحترم خصوصية المهرجان ويضمن له التنوع مع الحرص الشديد على اتخاذه بعدا فنيا مغاربيا تمتزج فيه مختلف أنماط الموسيقى العربية التقليدية الوطنية منها والدولية. وقد ذكر السيد مدير المهرجان أنه قد تم التنسيق في هذا الصدد بين ادارة المهرجان وفرقة المرحوم حسين العريبي حتى تكون فرقة ليبيا للمالوف والموشحات والألحان العربية متواجدة في الدورة الثانية من الربيع العربي ولا تزال المسألة عالقة الى اليوم بين وزارة الثقافة التونسية ووزارة الثقافة والمجتمع المدني الليبيين. كما أن ادارة المهرجان لم تتلق ردا من أي طرف رسمي ليبي أو وطني وذلك فضلا عن المراسلات التي طالبوا فيها وزارة الثقافة بإلحاح بتوفير عروض جزائرية ومغربية تهتم بالمالوف لا سيما «الفلامنكو».
وفيما يخص الدعم المالي، ذكر السيد محمد علي الطرابلسي أن الوعود كثيرة بهذا الشأن من قبل السيد والي باجة والمندوب الجهوي للثقافة وذلك في مناسبتين متتاليتين أكدتا توجه السلط المحلية الى دعم الميزانية المرصودة للمهرجان حتى تستجيب لمختلف النفقات التي شهدت غلاء والمتعلقة بالعروض الفنية والوحدات الصوتية سيما اقامة الفرق الدولية مثل ليبيا وقد تساءل السيد محمد علي عن موعد اقتران القول بالعمل.
وذكر أن ادارة المهرجان لم تتوقف عن مطالبة الوزارة والمندوبية وكذلك الولاية بمطلب الترفيع في المنحة المجمدة منذ السبعينات تقريبا، كما أشار الى أن بلدية تستور تعتزم وللسنة الثانية على التوالي عدم صرف المنحة المخصصة للمهرجان معبرا عن استيائه من هذه السلوكات بقوله: «وكأن الثورة في بلدية تستور قد استهدفت المجال الثقافي في صدارة انجازاتها»، مؤكدا أن السيد المندوب الجهوي للثقافة لم يبخل بتقديم كل أسباب نجاح المهرجان دون أي تقصير.