نشرت جريدة «الشروق» في عددها الصادر أمس الأول الثلاثاء 3 جويلية 2012 مقالا تحت عنوان «الأعراف ينقلون صراعهم إلى الفايس بوك» أكدت فيه صاحبته أن «هناك حربا فايسبوكية بين بعض الاتحادات الجهوية ومنظمة الأعراف» متحدثة أيضا عن «تحول العالم الافتراضي إلى ثكنة حربية وتبادل طلقات الاتهام بين مسؤولي الاتحاد». ويهم الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية أن يوضح أن مصالح الاتحاد والمسؤولين النقابيين لم يعمدوا في أي وقت من الأوقات إلى الرد على ما ينشر على بعض الصفحات رديئة المستوى ومجهولة الهوية على المواقع الاجتماعية بالرغم من كم الإساءات والمغالطات والتشويه الذي تعرض له بعض مسؤولي الاتحاد وموظفيه.
ومن هذا المنطلق لا يمكن الحديث عن حرب أو عن مواجهة بين الاتحادات الجهوية والاتحاد المركزي على صفحات ال«فايس بوك». فالخلافات وإن وجدت وهو ما لا ينفيه الاتحاد يقع التحاور بشأنها في مختلف هياكل الاتحاد، من مجلس وطني ومجلس إداري ومكتب تنفيذي وهيئة وطنية للانتقال. والاتحاد يدرك تمام الادراك أن هناك من يسعى إلى توتير العلاقة سواء بين المسؤولين النقابيين أم بين مختلف هياكل المنظمة عبر الإشاعات والحملات المغرضة ولكن لا أحد بإمكانه أن يثبت أن الأمر يقف وراءه رجال أعمال أو مسؤولون نقابيون إلا إذا كانت صاحبة المقال تملك أدلة أخرى على هذا، وتعرف الهوية الحقيقية لأصحاب هذه الصفحات،
وفي كل الأحوال فإن مصالح الاتحاد ومسؤوليه منكبون بالأساس على العمل والاجتهاد في كل ما ينفع المؤسسة ويطور أداءها، وعلى مواصلة إعادة ترتيب البيت الداخلي للمنظمة دون إحداث «ضجيج» إعلامي كبير حول ما يقوم به. إذ لم يكن هينا بالمرة إعادة تجديد أكثر من 2000 غرفة نقابية جهوية وعقد مؤتمرات 23 اتحادا جهويا في انتظار عقد مؤتمر صفاقس في أقرب الأوقات، وتنظيم الجلسات العامة الانتخابية لعشر جامعات قطاعية من جملة 17 في انتظار عقد البقية قبل موفى شهر جويلية الحالي، وذلك في أقل من سنة. هذا فضلا عن التعامل اليومي مع مشاكل القطاعات وهي عديدة ومحاولة معالجتها مع الجهات الحكومية والإدارية المعنية، والعمل على ضبط خطة عمل استراتيجية للمستقبل لا يسمح المجال للتعرض لخطوطها العريضة ولأهم محاورها.
لقد اختار الاتحاد نهج العمل الجاد والهادف وعدم الانخراط بشكل رسمي أو غير رسمي في مثل هذه الممارسات خاصة أنه لم تسلم تقريبا منظمة وطنية واحدة، أو هيئة نقابية أو حتى مؤسسة حكومية من مثل هذه الحملات على المواقع الاجتماعية، وهي في الغالب حملات مجهولة المصدر، يستخدم أصحابها أسماء مستعارة لأشخاص أو لمؤسسات وهل أن التعامل الأمثل مع مثل هذه الممارسات هو الرد عليها بنفس تلك الأساليب القذرة والممارسات المخجلة؟!.
الاتحاد اختار تجاهل هذه السخافات، ومواصلة عمله بكل جدية إعدادا لمؤتمره الوطني القادم، خاصة انه قطع أشواطا كبيرة على هذا الدرب وأن المهام الأصعب قد تم انجازها ولم يبق غير النزر القليل.
أما بخصوص التعرض لرواتب موظفي الاتحاد أو المعاملات المالية الخاصة لرئيسة الاتحاد أو لغيرها من المسؤولين النقابيين، وكل إساءة شخصية فقد اتخذ المعنيون بالأمر الاجراءات القانونية اللازمة لعرضها على القضاء ليقول كلمته فيها.
إدارة الإعلام للاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية