من الوقفات الاحتجاجية الى قاعات المحاكم الى انشاء هيئة منقذة للاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية وصولا الى حرب فايسبوكية بين بعض الاتحادات الجهوية ومنظمة الأعراف، فتحول العالم الافتراضي الى ثكنة حربية وتبادل طلقات الاتهام بين مسؤولي الاتحاد. وثائق سرية وخطيرة خاصة بالاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية توزع في صفحات الفايسبوك، معاملات مالية لوداد بوشماوي تخص مشاريعها الخاصة أمام أعين الجميع، الرواتب الخاصة للموظفين والتي تعتبر شأنا داخليا موجودة في صفحات بعض الاتحادات الجهوية، وهنا نطرح سؤالا على مسؤولي الاتحاد، كيف تم نشر هذه الوثائق السرية علنا أمام متصفحي الفايسبوك وتويتر؟ ولماذا هذا الصراع الحاد بين الاتحادات الجهوية ومركزية منظمة الأعراف؟
رجال أعمال
دخل عدد من رجال الأعمال في هذه الحرب الاعلامية سواء بأسمائهم الحقيقية أو بأسماء مستعارة، فبعضهم يطالب بضرورة تغيير مسؤولي ومديري منظمة الأعراف وهناك فئة أخرى تدعو الى انتخابات جديدة ببعض الاتحادات الجهوية، وجزء آخر هدفه هو فتح ملفات الفساد بمنظمة الأعراف حيث جاء أحد التعاليق كالآتي «لقد حان الوقت لفتح ملفات فساد لبعض رجال الاعمال الذين تورطوا في تدمير منظمة الاعراف التي مازالت تحت سيطرة أزلام التجمع».
بوشماوي وبن سدرين
رئيسة الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية وداد بوشماوي لم تسلم من حرب «الفياسبوك» فقد تم نشر بعض معاملاتها التابعة لشركتها الخاصة وهنا نتساءل كيف يمكن أن توزع وثائق هامة كهذه على العموم؟
أما حمادي بن سدرين رجل الأعمال والرئيس السابق لمنظمة الأعراف والمترشح الحالي للرئاسة شمله أيضا هذا الهجوم،وغيره من رموز الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية.
الجبالي حاضر
ومن الصور الناقدة التي تواجدت في بعض صفحات الفايسبوك للاتحادات الجهوية صورة للسيد حمادي الجبالي رئيس الحكومة المؤقتة وهو يمسك بمطرقة كتب عليها «حان وقت تقليع مسامير الاتحاد».وقد طالب بعض متصفحي هذه المواقع بضرورة فتح ملف اتحاد الاعراف لمحاسبة بعض رموز الفساد.
انفصال
هل دقت ساعة انفصال الاتحادات الجهوية عن الاتحاد الوطني للصناعة والتجارة؟ هذا سؤال تم طرحه في أحد المواقع وتجاوب معه متصفحي الفايسبوك وهناك من استغرب أصلا طرح هذا الموضوع فكيف سيتم الانفصال عن منظمة الأعراف؟
يبدو أن المحاكم والقضاء لم تعد الملجأ الوحيد للبعض فرأوا في الفايسبوك ملاذهم الاخير لنشر الوثائق السرية مطالبين الحكومة بضرورة فتح هذا الملف.