تونس (وات) - نبهت وداد بوشماوي، رئيسة الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية، "الى خطورة تراجع المؤشرات الاقتصادية خاصة في مجالات الاستثمار والتشغيل". وقالت بوشماوي خلال الاجتماع الذي انعقد، اليوم الخميس بمقر المنظمة، وتطرق الى الوضع الاقتصادي والاجتماعي الوطني العام، "إن الأمر أصبح يتطلب تدخلا عاجلا وسريعا وإنه لم يعد بالإمكان اضاعة المزيد من الوقت". واكدت رئيسة الاتحاد، حسب البلاغ الذي تلقت (وات) نسخة منه الخميس، "ضرورة العمل على ارساء سلم اجتماعية حقيقية ووضع حد لموجة الإعتصامات والإضطرابات العشوائية التي تضررت منها المؤسسات الخاصة والمرافق العمومية". وتدارس الاجتماع الذي حضره أعضاء المكتب التنفيذي الوطني وأعضاء الهيئة الوطنية للانتقال ورؤساء الجامعات القطاعية والاتحادات الجهوية وإطارات المنظمة، الاستعدادات الجارية لعقد المؤتمر الوطني 15 للمنظمة خاصة بعد تجديد نسبة كبيرة من الغرف الجهوية والاتحادات المحلية. وينتظر أن تعقد 10 اتحادات جهوية مؤتمراتها خلال شهر ديسمبر 2011 ومنها اتحادات المنستير وأريانة والمهدية وقابس وزغوان وبن عروس وبنزرت. وأكدت رئيسة الإتحاد في هذا السياق أهمية الإسراع في عقد المؤتمر الوطني مشددة على ضرورة وحدة صف أصحاب الأعمال في هذا الظرف. ولاحظت ان الإتحاد تمكن من تجاوز العديد من المصاعب مجددة الإلتزام بنزاهة كل العمليات الإنتخابية وحق كل المنخرطين في الترشح الى كل المناصب جهويا وقطاعيا ووطنيا والقيام بالحملات الانتخابية في كنف احترام الضوابط الاخلاقية والمهنية وعدم الإساءة إلى أي مسؤول نقابي. من جهة أخرى قدمت بوشماوي عرضا عن اللقاءات التي جمعت المسؤولين النقابيين ببعض قيادات الأحزاب السياسية الوطنية والنقاط التي تم تدارسها وخاصة الجوانب الاقتصادية في برامج هذه الأحزاب. واشارت الى أن الإتحاد "ولئن اختار عدم الإرتباط مستقبلا بأي حزب سياسي فإنه مدعو للتفاعل مع القوى السياسية وخاصة ما تطرحه من رؤى وتصورات وبرامج عمل في كل المجالات وخاصة الاقتصادية والاجتماعية". وسجل عدد من المشاركين في هذا الاجتماع ارتياحهم لعودة التوازن للإتحاد وانطلاقه في طرح العديد من الملفات الحيوية على بساط الدرس ومتابعته لمشاغل أصحاب المؤسسات. ودعوا الى تجنب الخلافات الجانبية والتركيز على القضايا الآنية بما يدعم الجهود المبذولة من أجل عودة الاقتصاد الوطني إلى نسقه الطبيعي.