تشهد الفترة الصيفية حركية في شتى المجالات والأصعدة بدأت بالنتائج النهائية للسنة الدراسية وعودة مهاجرينا لأرض الوطن وحفلات الزواج وموسم الاصطياف والمهرجانات والترفيه والنشاط التجاري والاقتصادي لشهر رمضان المعظم وصولا لافتتاح السنة الدراسية المقبلة. في هذا الخضم تعد الحماية المدنية من أهم المصالح التي تسهر على متابعة كل الأنشطة ليلا نهارا والاضطلاع بدورها الهام خدمة للمواطن أينما كان ولهذا الغرض وبمناسبة انطلاق برنامج العطلة الآمنة يوم 2 جويلية 2012 وبحضور الإطارات الأمنية والجهوية والجيش الوطني وبحضور السيد «عمر الشهباني» اتصلت الشروق بالمقدم رياض الحمروني الذي أفادنا مشكورا أن كل وحدات الحماية المدنية تبقى دوما على أهبة لكل نداء وعلى استعداد دائم لكل استغاثة وطلبا للنجدة وتعمل الوحدات وكل المراكز المنتشرة بمناطق الحامة, المنطقة الصناعية, مارث, باب بحر على إنجاح الموسم الصيفي بالاشتراك والتعاون مع مختلف المصالح الأمنية والعمومية وعلى توفير كل أسباب النجاح وقد تمكنت المصالح المختلفة بالحماية المدنية من تأمين ما يزيد عن 2300 تدخل خلال السداسية الأولى للسنة الحالية ونتوقع تزايدا في النصف الثاني من سنة 2012 وكل الوحدات مجندة من أجل إنجاح موسم الاصطياف الذي يشهد توافدا لعدد هائل من الزائرين من المناطق الداخلية والولايات المجاورة لتوفير كل أسباب الراحة والأمان والطمأنينة وفي هذا الصدد ومع ارتفاع درجات الحرارة نوصي كل الأهالي بأخذ كل الاحتياطات اللازمة للوقاية من أشعة الشمس والانتباه والمتابعة اللصيقة لأبنائهم على الشواطئ وأثناء السباحة في ظل تواجد 11 نقطة للحماية المدنية منتشرة على طول 20 كلم ما يمثل ربع طول الشريط الساحلي لولاية قابس والمستغل فعليا للاصطياف وفي هذا الصدد المصالح البلدية حريصة على توفير العدد الكافي من السباحين المنقذين والتنسيق مع وحداتنا المنتشرة في كل الشواطئ ودوريات المراقبة بالزوارق السريعة الساهرة على سلامة المصطافين ... ومن جهة أخرى ومن أجل تأمين التدخلات على الطرقات في أحسن الظروف أصبح من الضروري التفكير بجدية لإيجاد حل جذري للتخفيف من الضغط المروري الذي يعد عائقا وحائلا دون وصول سيارات الحماية المدنية لمقصدها في الوقت القياسي وبالسرعة المطلوبة وخاصة بشوارع المنجي سليم, أبوالقاسم الشابي والحبيب ثامر المؤدي إلى الكورنيش وتلاحق مخفضات السرعة بالطريق الوطنية ببوشمة والغير خاضعة للمواصفات الفنية من شأنها أن تعطل تدخلاتنا وتزيد من تدهور صحة المصابين وفي هذا الصدد من المأمول إحداث فرقة للحماية المدنية بالمنطقة الشمالية الغربية لتأمين تدخلات مجدية وسريعة بطريق صفاقس إلى حدود كلم 35 وطريق قفصة كلم 66 بمعتمدتي المطوية ومنزل الحبيب. في انتظار تفعيل نقل مقر الحماية المدنية لوسط المدينة الموقع الإستراتيجي والمهم والملائم ليبقى المقر الحالي بالمنطقة الصناعية مركزا للتكوين والرسكلة بالجنوب ومن ناحية أخرى ومع تصاعد درجات الحرارة واندلاع بعض الحرائق تجابه وحداتنا بعض العوائق والحواجز كضيق الممرات الغابية ووعورة المسالك داخل الواحات الكثيفة على طول الجهة الغربية لمدينة قابس والصعوبة التي نواجهها والحاجة الملحة لنقطة مياه بمفترق طريق مدنين وافتقاد الضغط الكافي ببعض فوهات الإطفاء داخل المدينة والتي تستوجب مراجعة وتحسين مواقع تواجدها مواكبة للتوسع الجغرافي والمد العمراني كما أفادنا المقدم رياض الحمروني أنه سيتم قريبا توفير معدات وتجهيزات جديدة من شأنها أن تدعم مجهودات مصالحنا وتدفعنا نحو مزيد العمل بكل تفان خدمة للبلاد والعباد ونحن ماضون قدما من أجل تأمين حلقات تكوين لفائدة أعوان المؤسسات الصناعية والعمومية في مجال الوقاية من حوادث الشغل والإسعاف وتدعو كافة المواطنين وسواق التاكسي والحافلات والشاحنات للاتصال بمكاتبنا في كل النقاط المنتشرة بالولاية للتسجيل والمشاركة في الدورات التكوينية للحماية المدنية التي ننظمها على طول السنة من أجل دعم مجهوداتها ليصبح المواطن فاعلا ومفيدا في مجال حيوي وحساس.