«نريد فضح التلاعب»، «عبد اللطيف عبيد يعادل عبد اللطيف الطرابلسي»، «استقالة.. استقالة يا وزير التربية»، «نعم للمساواة بين التلاميذ» و«الشعب فدّ من الطرابلسية الجدد»، هذه الشعارات وغيرها رفعها أمس عدد كبير من الأساتذة والمتفقدين أمام وزارة التربية. رغم العطلة الصيفية لرجال التعليم فإن عدد الأساتذة والمتفقدين كان مرتفعا في الوقفة الاحتجاجية، وعن مطالب مربي التعليم الثانوي قال الأسعد اليعقوبي كاتب عام نقابة التعليم الثانوي «أولا نريد من وزارة التربية والتعليم أن تتراجع عن قرارها في اصلاح امتحانات التلميذين اللذين اجتازا امتحانات دورة المراقبة في الباكالوريا، كما نتمسك بفتح ملف الفساد بالوزارة».
وأضاف اليعقوبي «إن نجاح تحرك الأساتذة مع المتفقدين يدل على وعي المربي بقيمة الاصلاحات التي نادى بها خدمة للمنظومة التربوية، فما معنى السماح لأقرباء الوزراء باجتياز الامتحانات بطرق غير قانونية!!! ان الثورة أتت للقضاء على الفساد الذي تغلغل في الوزارة، لكن ما راعنا الا وعاد من باب الوزير...
فساد... الى متى؟
أمام وزارة التربية توافد أيضا عدد كبير من متفقدي التعليم الثانوي الذين حضروا بكثافة لمساندة الأساتذة في مطالبهم. وعن هذا قال رضا بن سعد كاتب عام نقابة متفقدي التعليم الثانوي «حضورنا اليوم جنبا الى جنب مع زملائنا الأساتذة لوضع حد للفساد في وزارة التربية والذي تغلغل سابقا وبعد الثورة ونطالب الوزير بالتراجع الفوري على قراره بخصوص التلميذين اللذين اجتازا دورة المراقبة وفتح باب التفاوض مع نقابات التعليم سواء الأساتذة أو المتفقدين أو غيرهم.
تذمر وغضب
تذمر وغضب سيطر على الأساتذة والمتفقدين حول عديد التجاوزات من سلطة الاشراف حيث قال حاتم العوني أستاذ تعليم ثانوي «بفضل وزير التربية اكتشفنا ان (الزوالي) لا يحق له العيش في تونس، فقد سُمح لتلميذين أحدهما تربطه به علاقة قرابة باجتياز امتحان الباكالوريا بطرق غير قانونية، فشكرا له، ومن جهتها أكدت «سلوى» أستاذة تعليم على ضرورة محاسبة مسؤولي الوزارة وخاصة أحد مديريها الذي فرط في المليارات من ميزانية الوزارة لأغراض شخصية ولبناء جامعة خاصة.
«محمد علي العزيزي» متفقد تعليم ثانوي رفع شعار «المحاسبة للفاسدين» أصرّ بدوره على ضرورة ايقاف نزيف الفساد المنتشر بالوزارة بل ووصف الوضع بالخطير، وساندته زميلته «روعة السديري» مضيفة في نفس السياق «علينا أيضا محاسبة وزير التربية والتعليم لتستره على جرائم الفساد بهذه الوزارة، ولعل هذا ما ساعد رموز الفساد على مزيد القيام بتجاوزات قانونية في حق رجال التعليم».
معاناة...
«نحن نعاني طيلة سنة كاملة بإيجابياتها وسلبياتها والوزير ينهي معاناتنا بتجاوز خطير في حق التلاميذ، فماذا سنقول لهم في السنة القادمة... لقد كنا «جبناء» ولم ندافع عن حق التلميذ «الزوالي في الحياة»، هذا ما قاله أحد الأساتذة أمس في الوقفة الاحتجاجية وهو في حالة هيستيرية وغضب وهذا ما جعل زملائه يحاولون تهدئته، مؤكدين له عن تمسكهم بهذه المطالب.