لم يعد نشاط المدرسة الابتدائية يقتصر على التدريس فحسب بل تعداه الى صقل المواهب ونحت الشخصية من خلال انشطة ثقافية متنوعة (مسرح، كورال، مهارات...) فشغف بها الاطفال واقبلوا على المساهمة فيها فأثروها. وانطلاقا من اهمية هذه الانشطة ابى السيد الكناني الخضراوي متفقد اللغة العربية بدائرة السبيخة الثالثة الا ان يجعل لنشاط سنوي يوما خاصا به تشجيعا للمتعلمين والمربين وتحفيزا لهم وتعريفا بما بذل من مجهودات، وسعيا منه الى خلق التنافس بين المدارس. وتمهيدا لمزيد من الاثراء، لقد احتضنت دار الثقافة بالسبيخة يوم 27 جوان2012 الدورة الاولى للمطالعة والمسرح ومبادرات المعلمين. شاركت فيها 13 مدرسة ابتدائية قدم من خلالها التلاميذ عروضا مسرحية هادفة حول الماء، والبيئة، وأعلام القيروان. وقيمة العلم، والعمل. كذلك الكورال والغناء الفردي والاناشيد الوطنية. كما عرض مبادرات المعلمين في انتاج وسائل تعليمية في الايقاظ العلمي لتقريب المفاهيم في غياب الوسائل التي من المفروض ان تزودهم بها الوزارة. (حلبكة الماء، الساعة الرملية، الدورة المائية، الدورة الدموية، التنفس...) والساعة الشمسية (مدرسة الخضر). بالاضافة الى انتاج القصة. وكلها مبادرات تستحق التنويه والاشادة والتشجيع. وحبذا لو تنسج دوائر السبيخة كلها على هذا المنوال لما في هذا النشاط من تحسيس واجواء من الفرح والتعارف.
غير انه وبقراءة سريعة لهذا اليوم يمكن الخروج ببعض الملاحظات التي يمكن الاستئناس بها، غياب الاولياء عن هذه التظاهرة. كما سجلنا غياب ممثل عن الادارة الجهوية للتعليم التي اكتفت بالمساهمة في الجوائز. اما التنظيم فانه يحتاج الى تعديل من خلال إحداث لجان تعهد اليها مهمة الاشراف حتى نتجنب التداخل والاضطراب. هذه المبادرة تستحق التشجيع والدعم. كما تجدر الاشارة الى ان السيد صلاح شهب ساهم في إنجاح هذا اليوم من خلال العزف على آلة الاورغ الذي زاد المكان حيوية. واختتم هذا النشاط بتوزيع الجوائز التشجيعية وتكريم بعض الوجوه التربوية فتحية الى كل المديرين المشاركين وفي مقدمتهم متفقد الدائرة ومساعده السيد عبد الرحمان الفطناسي.