احتضن أمس المركز الثقافي الدولي بالحمامات الندوة الصحفية للإعلان عن برنامج مهرجان الحمامات الدولي في دورته 48. وهي دورة استثنائية كما أرادها مدير المهرجان الفنان فتحي الهداوي. فقد رفض الهداوي مسودة وزارة الثقافة مخيّرا أن يكون مهرجان الحمامات «يشبه الحمامات» حسب قوله لأنه يعتبره جزءا من نشاط المركز الثقافي. وكانت الفكرة العامة للمهرجان هي العمل على تقسيم البرنامج إلى محاور ولذلك جاء مختلفا عن العادة.
قطع المهرجان مع «الشعبوية» هكذا قال الهداوي مضيفا بأنه اعتمد على الفنون الراقية كالمسرح إذ نجد 10 عروض على امتداد المهرجان إلى جانب جملة من العروض الموسيقية الأخرى لعل أبرزها للفنان اليوناني «ديميس روسوس» والذي حظي بعرضين في سهرتين متتاليتين أولاها يوم الجمعة 27 جويلية وسهرة الأغنية البديلة تكريما للهادي قلة مع أولاد المناجم والحمائم البيض ومجموعة البحث الموسيقي يوم 3 أوت.
وسيكون عرض الإفتتاح يوم 9 جويلية بمسرحية «الفايس بوك» لمسرح فوللفنانة رجاء بن عمار إلى جانب عروض أخرى منها مسرحية «الخلوة» التي ستعرض في اليوم الثالث من المهرجان (12 جويلية) ونذكر أيضا مسرحية «بورقيبة السجن الأخير» لرجاء فرحات التي برمجت في اللّحظات الأخيرة والتي تعرض يوم 23 جويلية كما نذكر كذلك عرض مونولوجات نسائية مع خضراء حرب ورجاء بن عمار وتشارك فيه ابنة رئيس الجمهورية مريم المرزوقي وذلك في إطار الأسبوع المخصص للمرأة المبدعة الذي ينطلق يوم الخميس 9 أوت باحتضان معارض وشعر واصدارات إلى جانب سهرة العزف النسائي المنفرد يوم 11 أوت أسبوع يختتم بعرض لفرقة أنغام حواء في سهرة «النساء» يوم 16أوت.
للطفل نصيب
وينطلق بالتوازي مع مهرجان الحمامات مهرجان الطفل انطلاقا من 15 جويلية إلى 24 أوت والذي يحتوي على قرابة 20 ورشة منها المسرح والفنون التشكيلية والتعبير الحر والتصوير الشمسي مرورا بالسباحة وصولا إلى البستنة وغيرها من الأنشطة.
وتحتضن هذه الورشات عدد من أبناء شهداء الثورة لكن ألا تعتبر 350 دينار كمعلوم لبقية الأطفال باهظة نوعا ما ؟؟؟ وكيف يتجسم بهذه الطريقة الاحتكاك الطبقي الذي أكّد عليه الهدّاوي؟
وللسينما مكان في المهرجان تحت عنوان» دار المتوسط للثقافة والفنون تحتفي بالسينما «على امتداد أكثر من عشرة أيام ابتداء من 21 أوت. ويختتم المهرجان بالاحتفال بخمسينية الفرقة الوطنية للفنون الشعبية وسهرة الرقص الشرقي مهرجان يختتم مسجلا غياب العروض المغاربية واللبنانية.
وأما جديد مهرجان الحمامات هذه السنة تركيز شاشة عملاقة في الشاطئ المطل على المسرح وفي أماكن متفرقة من مدينة الحمامات ووسط نابل لبث كل ما يقدم على المسرح , فكرة لا زالت قيد الإنجاز والتشاور- مع أطراف متعددة منها اتصالات تونس - عساها تقرّب المهرجان أكثر من المتلقي.