عقدت ليلة البارحة هيئة تنظيم الدورة 48 لمهرجان الحمامات الدولي ندوة صحفية لتقديم برنامجها ، و قد تولى رئيس المهرجان فتحي الهداوي الإعلان عن البرمجة التي تميزت بالعودة القوية للعروض المسرحية ب 10 مسرحيات أي ما يعادل نسبة 60 بالمائة من البرنامج العام وقد إعتبر رئيس المهرجان ذلك إنجازا هاما و إعادة الروح الحقيقية لمهرجان الحمامات المعروف بأن المسرح هو العمود الفقري لبرمجته وقد كان ذلك على حساب العروض الموسيقية الكبرى التي إختفت في هذه الدورة التي ستنطلق يوم الإثنين القادم 9 جويلية 2012 لتتواصل إلى 18 أوت 2012 . و من أبرز المسرحيات التي تضمنتها البرمجة " فايسبوك " في الإفتتاح ( 9 جويلية) و صاحب لحمار لفاضل الجزيري ( 20 جويلية) و بورقيبة السجن الأخير لرجاء فرحات (23 جويلية) و ساغ سليم مسرحة فلسطينية لسليم ضو ( 8 اوت ) ... وقد غابت عن هذه الدورة العروض الموسيقية التونسية و العربية وخاصة المغاربية.. و حضرت العروض الغربية من أمريكا شاري ويليامز (16 جويلية ) و دونيس ريسوس من اليونان ( 27 جويلية ) ... و قد أشار فتحي الهداوي للصعوبات التي إعترضته في برمجة عروض مغاربية مؤكدا أن وزارة الثقافة التونسية لم تجد تجاوبا مع وزارات الثقافة بالدول المعنية (المغرب و الجزائر) ... و في المقابل نوهت إدارة المهرجان ببرمجة عروض نسائية تكريما للمرأة من خلال إفتتاح أسبوع المرأة المبدعة ( معارض ، شعر ، توقيع إصدارات ، تكريم ) في سهرة (9 جويلية) و سهرة العزف النسائي المنفرد ( 11 جويلية ). و في باب الأنشطة الموازية سينتظم مهرجان الطفل من 15 جويلية إلى 24 أوت 2012 وسيتضمن ورشات في مجال ( المسرح ، الفنون التشكيلية ، الخزف ، الموسيقى ، الرقص ، الألعاب السحرية،الحفر ، لغات حية ، تعبير حر، بستنة ، تصوير شمسي ، سباحة ، أشرعة بحرية ...). و هذا المهرجان المخصص للطفل سيكون له بعد إنساني من خلال دعوة أبناء شهداء ثورة الحرية و الكرامة ، و من ذوي الإحتياجات الخصوصية الذين سيكونون جنبا إلى جنب مع أبناء العائلات ذات المستوى الإجتماعي الراقي رغبة في تقريب الفئتين إلى بعضهما البعض في رؤية أراد منها فتحي الهداوي أن ترتقي إلى درجة التجربة المثالية للتأسيس الإجتماعي لتونس ما بعد الثورة . بقيت الإشارة إلى أن الندوة لم تخلو من المشادات الكلامية بين فتحي الهداوي و عدد من الزملاء الإعلاميين بسبب نوعية بعض الأسئلة ... وفي ما يتعلق بميزانية هذه الدورة فقد حددت ب 500 ألف دينار ساهمت فيها وزارة الثقافة ب 400 ألف دينار و 100 ألف دينار دعم من الوكالة الوطنية لحماية التراث. و بالسنة لأسعار التذاكر فقد تراوحت بين 10 و 50 دينار .