العيون الجبلية بعين دراهم تعد ثروة طبيعية وجب العناية بها واستغلالها الاستغلال الأمثل لما تمثله من رافد للسياحة البيئية وعضد للسياحة الوطنية فهي عادة ما تكون ملاذا للزائرين من داخل أرض الوطن وخارجه. فهذه الفضاءات تمثل ملاذا سيما مع ارتفاع درجات الحرارة لما تمتاز به هذه الأماكن من رطوبة وظلال وارفة . وقد وقعت تهيئة هذه العيون خلال سنوات التسعينات من القرن الماضي بطريقة أضفت عليها مزيدا من الرونق والجمال فأصبحت بمثابة التحف الفنية التي تجسم الطابع المعماري للمنطقة كلها ولكن وبمرور الزمن وقع إهمالها .فعين بومرشان التي يتوافد عليها العديد من الزوار حتى من المدن البعيدة كمدينة جندوبة ووادي مليز وغار الدماء للتزود بكميات من مياه الشرب نظرا لعذوبتها فقدت العديد من مقوماتها الجمالية فأتلفت العديد من تجهيزاتها كالحنفيات وتكاثرت بها الأوساخ وأوراق الأشجار المتساقطة.
أما عين الرملة فلم يتبقّ منها غير الخزان الذي أصبح محاطا بالعديد من المواد البلاستيكية المتناثرة هنا وهناك وبالرغم من أن عين التاشة تعتبر بعيدة شيئا ما عن المدينة فإنها لم تسلم هي الأخرى من الأوساخ والترسبات هذه العيون هي من أهم روافد السياحة البيئية بالجهة والاعتناء بها ضروري لتفعيل هذا النوع من السياحة التي أصبحت لها أهمية بالغة وتجميلها وتنظيفها مدعاة للمحافظة على صحة المواطن وسلامته.