نفّذ بضع عشرات من أنصار تيار العريضة الشعبية للحرية والعدالة والتنمية أمس وقفة احتجاجية أمام المجلس التأسيسي للتعبير عن استيائهم من تعاطي وسائل الإعلام مع هذا التيار، حسب تعبيرهم. ورفع المتظاهرون شعارات مندّدة بما اعتبروه تهميشا وتحقيرا للتيار وأنشطته وتجاهلا إعلاميا لنوابه في المجلس التأسيسي، كما احتج المتظاهرون على تعامل رئيس المجلس التأسيسي مع نواب التيار، ومن بين الشعارات المرفوعة «يا مصطفى بن جعفر ساس العريضة متين مهما تحفر» و«جمهورنا غفير ونرفض سياسة التقزيم والتحقير».
وخرج نواب عن تيار العريضة من بينهم رمضان الدغماني وإبراهيم القصاص للالتحاق بالوقفة الاحتجاجية، وقال القصاص إنّ هذا التحرك هو بمثابة الإنذار لوسائل الإعلام مشيرا إلى أنّ أنصار العريضة سيواصلون التعبير عن احتجاجهم لما اعتبروه إقصاء للتيار.
وقال النائب عن تيار العريضة سعيد الخرشوفي إن الهدف من هذه الوقفة الاحتجاجية هو رفع الحصار السياسي والإعلامي عن العريضة وحزب المحافظين التقدميين الذي يرأسه الهاشمي الحامدي.
وأوضح الخرشوفي أنّ «الحصار الإعلامي يتمثل في إقصاء التيار من الإعلام العمومي خاصة» مضيفا «نحن لا نلوم الإذاعة والتلفزة بل نشفق عليهما لأنه توفرت لهما الفرصة للاستقلال لكنهما فضلتا البقاء تحت سيطرة أطراف سياسية ولوبيات أجنبية تجعلهما دائما في دور الضحية».
أمّا بخصوص الإقصاء السياسي فاعتبر الخرشوفي أنّ «إقصاء العريضة ضرب للديمقراطية في تونس لأن الشعب التونسي أراد العريضة لكن هذه الأطراف السياسية، خصوصا الحاكمة، تنكّرت لإرادة الشعب».
واعتبر الخرشوفي أنّ «السبب في إقصاء العريضة يعود إلى مشاكل شخصية بين أحزاب ورئيس التيار الهاشمي الحامدي، لأن هؤلاء يخافونه ويعرفون قدرته وحنكته لذلك يسعون إلى إقصائه» على حدّ تعبيره.
وكانت العريضة الشعبية قد نبهت إلى أنها ستقوم بخطوات احتجاجية منها الاعتصامات وحتى الإضراب عن الطعام احتجاجا على ما سمته «الحقرة» وتجاهل وسائل الإعلام لنواب التيار.