لا نعلم ماذا أصاب الشركة الجهوية للكهرباء والغاز (إقليمنابل)... قد نتفهم مشاكلها المالية لكن أن تكون بلا أسلاك ولا عدادات فهذا أمر محير. فقد التقينا صدفة مؤخرا عددا كبيرا من المواطنين بمقر هذه الشركة في أقليم نابل وكانوا يتذمرون من عدم الإستجابة لمطالبهم في تمكينهم من عدادات كهربائية قاموا بخلاصها وأنهوا كل الإجراءات القانونية في الغرض وهم في انتظار ذلك منذ 4 و حتى 6 أشهر. وباستفسارنا أعوان الشركة أفادونا أن الأمر يعود إلى افتقار الشركة إلى العدادات والأسلاك الكهربائية لتلبية رغبة هؤلاء الحرفاء. وهنا نسأل إن كان من المعقول لشركة تجارية مثل هذه أن تعجز عن توفير الحاجيات الضرورية، كما نسأل عن سبب اقتصار هذا المشكل على فرع نابل فقط دون زغوان أو سوسة مثلا. ويبدو لنا من الغرابة أن تعجز هذه الشركة التي تشغل حوالي 10 ألاف عامل وعون وفني وموظف من الدرجة الأولى عن الوصول إلى حل لهذه المسالة رغم استنباطها طريقة جديدة لحل مشاكلها المالية عبر تشجيع الحرفاء على خلاص فواتيرهم في آجالها مقابل إهدائهم فانوسين مقتصدين قيمة الواحد منهما 5 دنانير تقريبا. في كل الأحوال يبقى الأمر محيرا، وقد حاولنا معرفة التوضيح الصحيح و الجواب الشافي من كبير المسؤولين في إقليمنابل لكننا عجزنا عن الوصول إليه، ذلك أن أعوان الإستقبال كانوا «يدخلوننا من الباب ويخرجوننا من الخوخة»