قرر حزب العمّال الشيوعي تغيير اسمه ليصبح حزب العمال والتخلّي نهائيّا عن لفظة «الشيوعي» وذلك لأسباب أتى عليها حمة الهمامي في ندوة صحفية عقدها صباح أمس. قرار المجلس الوطني للحزب بالتخلي عن كلمة «الشيوعي» والاقتصار على حزب العمال فقط برره حمة الهمامي بالتخلي عن كلمة ذات حمولة كبيرة استعملها البعض للإساءة للحزب وتوجيهه نحو أفكار لخصته في معنى الكفر والابتعاد عن الدين ولذلك قرر المجلس الوطني وبعد استكمال النقاش الذي انطلق منذ الثورة وعمم على كل أعضاء الحزب والمرشحين وأنصاره وأصدقائه الاقتصار على تسمية حزب العمال دون ان يعني ذلك الابتعاد عن المبادئ الأساسية وهي محاربة الفقر والبؤس والاستبداد والدفاع عن أهداف الثورة .
وكان المؤتمر الأخير للحزب الّذي انعقد منذ أزيد من سنة قد أحال مسألة تغيير الاسم إلى المجلس الوطني بعد أن كانت الآراء متباينة بهذا الخصوص.
جبهة شعبية وطنية واسعة
حمة الهمامي تعرض خلال الندوة الصحفية لمقررات المجلس الوطني ومن اهمها تكوين جبهة شعبية وطنية واسعة وهي مسالة ملحة وضرورية للتصدي لمحاولات الالتفاف على الثورة وتجمع هذه الجبهة قوى يسارية وقوى قومية تقدمية جمعها النضال السياسي وجمعتها السجون وجمعتها المشاركة في الثورة وإسقاط نظام بن علي وهي حاضرة ميدانيا وتناضل ولكنها مشتتة بدليل نتائجها المتواضعة في الانتخابات .
كما بين حمة الهمامي ان هذه الجبهة ليست مجرد اتفاقات سياسية انتخابية بل تهدف الى تنظيم جبهة نضال دائمة . وفي ما يخص القوى المشاركة في المشاورات فهي حسب حمة الهمامي حركة الوطنيين الديمقراطيين وحزب البعث وحزب النضال التقدمي والحزب الشعبي للحرية والتقدم والوطنيون الديمقراطيون وحزب الطليعة وحركة الشعب وحزب العمل وحزب العمال إضافة إلى مجموعة من المستقلين ومن المتوقع انضمام رابطة اليسار العمالي وأطراف أخرى .
المشاورات انطلقت كما جاء في الندوة الصحفية من خلال أربع ورشات هي ورشة الوضع السياسي وورشة البرنامج وورشة أرضية التفاهم وورشة الهيكلة الجديدة.