علمت «التونسية» أن الندوة الصحفية التي كانت ستجمع 5 أحزاب من العائلة القومية اليسارية الوطنية سيتم عقدها الأسبوع القادم عوضا عن اليوم الأحد وقد تأجلت لأسباب تنظيمية، وكشف جلول عزونة مؤسس الحزب الشعبي للحرية والتقدم أن الأحزاب المعنية بهذا التحالف هي: «الحزب الشعبي للحرية والتقدم» و«حزب النضال التقدمي» و«حزب العمال الشيوعي التونسي» و«حركة البعث» و«حزب الوطنيين الديمقراطيين». وأضاف عزونة: «لقد اتفقنا على 3 نصوص وهي البيان التأسيسي والمبادئ العامة والقانون الداخلي وقد تمت مناقشة هذه النصوص على مستوى مركزي ومن المنتظر توسيعها على النطاق القاعدي، وخلال الندوة المزمع عقدها قريبا سنعلن رسميا عن هذه الجبهة والتي نأمل أن تكون جبهة «قوية» ومن المنتظر أن تتوسع أكثر بعد أن عبرت عدة أحزاب أخرى عن نيتها الانضمام في صفوفنا وهي بصدد التجمع حاليا مما سيسهل انخراطها معنا، وسيتم في مرحلة ثانية دعوة ممثلي الجهات للالتقاء والتشاور لتتم المصادقة نهائيا على هذه النصوص. وأضاف عزونة: «تختلف الجبهة الوطنية التي سنعلن عنها قريبا عن التحالفات الحالية إذ لا تعني ذوبان الأحزاب في حزب واحد بل سيبقي كل حزب على هياكله وسنعمل بطريقة موحدة وربما قد ندخل في مراحل لاحقة وضمن الانتخابات القادمة ضمن قائمات موحدة، لكن في الوقت الحالي سنعمل ضمن جبهة وطنية وسنقدم تصورنا للدستور الذي نأمل أن يكون وفاقيا و مدنيا وسنطرح نظرتنا للإعلام وكيفية تعاملنا مع الأحزاب والتجمعات الأخرى.وحول علاقته بحمة الهمامي قال: «نحن رفاق النضال و سجنا سابقا في عدة مناسبات، ونتقارب مع حزب العمال الشيوعي والأحزاب المتحالفة في عدة وجهات ومبادئ وهو ما سيسهل علينا العمل و يساعدنا على تنفيذ برامجنا لاحقا.» وقال منجي الهمامي من «حزب النضال التقدمي»: «العمل ضمن جبهة سيكون محدودا ولا يعني الانصهار الكلي للأحزاب، لدينا أرضية للعمل المشترك والمسار الثوري موجود وسنعمل على تدعيم العمل فيما بيننا و هدفنا التنسيق محليا بين مختلف الهياكل، ولكن الأحزاب ستكون مستقلة لا موحدة».