انطلق الأمين العام حسين العباسي في لقاءاته ومشاوراته مع الشخصيات الوطنية والقيادات الحزبية في اطار تفعيل مبادرة الاتحاد العام التونسي للشغل لتنقية الأجواء وضبط خارطة طريق تضمن انتقالا ديمقراطيا حقيقيا للبلاد. أوّل اللقاءات ستكون مع ميّة الجريبي وأحمد ابراهيم وستتلوها لقاءات بشكل يومي حسب ما أكّدته مصادر من المركزية النقابية مع شخصيات حزبية وحقوقية وممثلة لمكونات المجتمع المدني.
وكانت أحزاب وهيئات من بينها عمادة المحامين والرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان قد عبرت عن دعمها الكامل لمبادرة الاتحاد العام التونسي للشغل. ويؤكد الملاحظون أن مبادرة الاتحاد التي تتكون من عدة نقاط وهدفها هو نزع فتيل الاحتقان وضمان انتقال ديمقراطي حقيقي تحظى بمصداقية كبيرة باعتبار المصداقية التي يتمتع بها الاتحاد لدى كل الأوساط السياسية والاجتماعية والشعبية فالاتحاد العام التونسي للشغل كان في كل المحطات التاريخية صاحب الدور الأبرز والأخطر في اللعبة السياسية.
حوار
ويسعى الاتحاد العام التونسي للشغل من خلال مبادرته الى تكوين مجلس وطني للحوار يضمّ كل الاطراف والتيارات السياسية والفكرية دون اقصاء لأي طرف يتولى وضع خارطة الطريق للانتقال الديمقراطي ومناقشة كل المسائل الخلافية التي تطرح الآن في الساحة السياسية. وكانت قيادة الاتحاد قد أكّدت أنها غير معنية بالانتخابات القادمة وأن الاتحاد ليس طرفا سياسيا.