احتد الخلاف مؤخرا بين أعضاء رابطة الآداب والفنون بالجريد التي تكونت سنة الثورة وجمعت شمل أدباء أغلبهم من المغمورين فانسلخ أغلب أعضاء الرابطة عنها وهم رئيسها أحمد المباركي ونائبه سالم الخميري وأمين المال حسن السالمي والأعضاء زكية الطنباري وسناء الهاني وماهر كرابع ومحسن داسي. وكوّنوا جمعية ثقافية جديدة تحمل اسم – منتدى الفنون بالجريد – في حين أعاد المتبقون برابطة الآداب والفنون بالجريد هيكلة الرابطة وانضمت إليها عناصر جديدة. الشروق التقت الرئيس المنشق عن رابطة الآداب والفنون بالجريد وهو الرئيس الحالي لمنتدى الفنون بالجريد واستوضحته عن أسباب الخلاف التي أدت إلى الانقسام والأهداف المرسومة للهيكل الجديد منتدى الفنون بالجريد. عن أسباب انسلاخه عن الرابطة قال الرئيس السابق لها الأستاذ أحمد المباركي إن من أهمها عدم احترام عديد أعضائها لالتزاماتهم المالية وللاتفاقيات المبرمة وعدم انضباطهم وانتقادهم لأعضاء الهيئة المديرة بأسلوب جارح دون التعاون معهم فقرر الانسحاب من الرابطة مع عدد من الأعضاء لصعوبة التواصل وعدم التفاهم وكوّنوا مع عدد آخر من الأدباء والفنانين التشكيليين جمعية ثقافية جديدة أسموها منتدى الفنون بالجريد وتولى رئاستها وأسندت خطة نائب الرئيس إلى الأديب سالم الخميري وكاتب عام إلى الشاعرة سناء الهاني وأمين مال إلى الشاعر محسن داسي كما يضم المنتدى الأعضاء محمد بوحوش وبوعلي القدري وزكية الطنباري وماهر كرابع وصفاء غنام.
وتعمل هذه الجمعية في انسجام لتحقيق أهداف المنتدى والتي نشرت مؤخرا في الرائد الرسمي وهي احياء التراث الأدبي والفن بالجريد والدفاع عن حرية الابداع والفكر والمساهمة في نشر الكتاب والابداع الفني وتوزيعه وتنظيم تظاهرات أدبية وفنية جهوية ووطنية ودولية وإقامة علاقة شراكة مع جمعيات ثقافية داخل تونس وخارجها.