بحضور أعضائه بالمكتب التنفيذي وممثليه في المجلس الوطني التأسيسي بمختلف الولايات عقد مساء الأحد حزب المحافظين التقدميين أوما يعرف ب«العريضة الشعبية» لقاء بأنصاره في إحدى قاعات الأفراح بحي سيدي عبد الحميد من ولاية سوسة. واكب هذا اللقاء عن طريق الشبكة العنكبوتية بطريقة «السكايب» رئيس الحزب السيد محمد الهاشمي الحامدي والذي توجه إلى الحاضرين بكلمة عبّر فيها عن تضامنه مع المعطلين عن العمل والطبقة الشغيلة من الفلاحين والعمال والطبقة الوسطى بصفة عامة الذين وصفهم بالكادحين مضيفا القول «نحن محامون متطوعون لخدمة جميع الشرائح وجميع افراد الشعب التونسي» معرجا على جوانب من برنامج حزبه منها منحة مائتي دينار ل500 ألف معطل عن العمل والعلاج المجاني ،النقل المجاني للمسنين ،إنشاء ديوان المظالم،ديوان الزكاة،مؤسسة القيروان للسيرة النبوية،مؤسسة القصرين للعلوم لإنشاء أول حاسوب وأول سيارة وأوّل طائرة تونسية ، وسأعلن عن تنفيذ منحة البطالة في أول إجتماع وزاري أعقده بعد انتخابي رئيسا وكذلك عن مختلف الإجراءات الأخرى» مؤكدا فوزه بهذا البرنامج في الإنتخابات المقبلة.
هذه ميزتنا
كما أشار السيد الحامدي إلى أن الإسلام هوالمرجعية الفكرية لبرنامجه مؤكدا أن الشريعة الإسلامية هي المصدر الأساسي للتشريع في دستور مضيفا القول «نفتخر بأننا التيارالوحيد الذي يتبنى هذا الموقف في المجلس التأسيسي وسنبقى على هذا المبدأ حتى ولوقيل لنا إنه سيؤدي إلى لخسارة الإنتخابات، هذا مبدأ لا نساوم فيه ولا نتاجر به أبدا ..ولتخبروا المرزوقي وجماعة قصر المعارض بالكرم بأن تونس دولة إسلامية عكس ما صرح به المرزوقي في أحد حواراته بمجلة عربية بأن الشريعة لن تكون مصدر للتشريع في الدستور التونسي مؤكدا موافقة النهضة له في ذلك».
برنامج بمليارين!
حدّد الحامدي القيمة المالية لبرنامجه بمليارين مليار و200 مليون لمنحة البطالة 650 مليون دينار زيادة لميزانية وزارة الصحة لتمويل الصحة المجانية و150 مليون دينار لتمويل خدمة التنقل المجاني للمسنين وحول موارد هذه الأموال ستكون من خلال إعادة ترتيب الأولويات في الميزانية ودمج أوإعادة تنظيم بعض بنودها وتعديل نظام الضرائب مضيفا بالقول «سنفرض ضريبة بنسبة 50 بالمائة على الدخل السنوي الذي يزيد 100 مليون وسنزيد الرسوم على السيارات الفاخرة وسنفرض رسوم مغادرة على جميع الأجانب كل أجنبي يدخل البلاد التونسية يدفع 30 دولارا».
هذه حكايتي مع بن علي
في خاتمة كلمته عرّج الحامدي على علاقته بالمخلوع قائلا:«يعيب عليّ بعض خصومي أنني سعيت للصلح بين بن علي والمعارضة سنة 1998 هؤلاء يتجاهلون عمدا انني بعد ذلك بثلاث سنوات أطلقت برنامج المغرب الكبير وأطلقت الثورة السياسية والإعلامية الشهيرة المدوية ضد الكبت السياسي والظلم الإجتماعي 90 بالمائة من وجوه العهد الحالي عرفهم الناس من خلال البرنامج في قناة المستقلة لم أكن يوما وزيرا ولا سفيرا في النظام السابق ولا نائبا في برلمانه وقد نلت من حملاته في التشويه السياسي والإعلامي أكثر من أي تونسي آخر والأرشيف موجود ويتجاهل خصومي هؤلاء أنني سجنت في السياسة قبل العشرين الواقع أنني اليوم أشهر المنفيين في تاريخ تونس المعاصر».
أعلن الحامدي لأنصاره أنه سيشارك في الإنتخابات من مكانه من لندن مضيفا القول «إن وثقتم بي وانحزتم لي ولممثلي العريضة الشعبية في الإنتخابات المقبلة عدت للبلاد وخدمتكم ببرنامج العريضة الشعبية وإن انحزتم لغيرنا فأنتم أحرار لا نلومكم ولا نعاتبكم تلك هي الديمقراطية المهم أن تكون الإنتخابات حرة ونزيهة ونحن لا نخشى أحدا لأننا مع الله فكونوا مع الله ولا تخشوا شيئا.» لماذا منع الأنصار من التعبير عن آرائهم
منذ انطلاق هذا الإجتماع تقدم أحد أعضاء العريضة الشعبية مذكرا الحاضرين بالمجهود الذي قام به منذ تأسيس هذه الحركة معلنا استقالته مما أدخل ارتباكا وفوضى في صفوف أنصار»العريضة الشعبية» والذين عبروا عن رفضهم لهذه الإستقالة وسرعان ما تمّ تطويق الأمر ولكن غضب الحاضرين ظهر من جديد عندما طلبت منشطة اللقاء النائبة في المجلس التأسيسي من كل من يرغب في التساؤل أن يكتب سؤاله على ورقة الشيء الذي اثار احتجاج وغضب الحاضرين ولكن ورغم هدف الإجتماع الذي خط على اللافتة الإشهارية الذي ينص على «مناقشة آليات تمويل منحة البطالة والصحة المجانية وبقية بنود العريضة الشعبية» ولكن اختتم الإجتماع دون الإستماع إلى الحاضرين حيث تمّ حذف فقرة النقاش .