سوسة (وات) - نظم حزب المحافظين التقدميين باعتباره الإطار الحزبي والتنظيمي لتيار العريضة الشعبية للحرية والعدالة والتنمية مساء الأحد بمنطقة سيدي عبد الحميد بسوسة اجتماعا شعبيا خصص لمناقشة الآليات المالية لتنفيذ برنامج الصحة المجانية ومنحة البطالة وبقية بنود برنامج العريضة الشعبية. واستمع أنصار العريضة الشعبية الذين قدموا من مختلف مناطق الجمهورية إلى مداخلة للهاشمي الحامدي رئيس التيار، قدمها عبر خدمة السكايب، أعلن فيها بالخصوص عن مشاركته في الانتخابات الرئاسية القادمة من مكان إقامته في لندن وعودته إلى تونس في حال انتخابه ومنحه تفويضا لقيادة البلاد وتشكيل حكومة، مؤكدا أن العريضة الشعبية هي "القوة السياسية الأولى في البلاد والبديل الجاهز للحكومة المؤقتة"التي وصفها ب"الفاشلة". وأوضح أن منهج العريضة الشعبية لتنفيذ أهداف الثورة يتمثل بالخصوص في برنامج منحة البطالة والصحة المجانية والتنقل المجاني للمسنين، مبرزا "انفراد تيار العريضة الشعبية دون غيره من الكتل السياسية بالمجلس التأسيسي بالدعوة لاعتماد الإسلام مصدرا أساسيا للتشريع في الدستور". وبين الحامدي أن المبلغ المطلوب في الميزانية لتنفيذ مختلف بنود برنامج العريضة الشعبية يساوي ملياري دينار يتم توفيرها بالخصوص عبر تعديل نظام الضرائب على الثروات وزيادة الرسوم على السيارات الفارهة وفرض رسوم على الأجانب عند دخولهم ومغادرتهم البلاد التونسية. وكان القيادي في حزب المحافظين التقدميين الحضري المحمودي قد ندد في بداية الاجتماع بسياسة وأساليب الإقصاء والتهميش السياسي والإعلامي التي يتعرض له تيار العريضة الشعبية مؤكدا تصدي الحزب لهذه الأساليب عبر الاتصال المباشر بمختلف الفئات الشعبية. ومن جهته طالب عضو المجلس الوطني التأسيسي اسكندر بوعلاقي /كتلة العريضة/ حكومة الترويكا ب"الرحيل" لأنها وفق تعبيره "فشلت في إدارة البلاد"مجددا الثقة في شخص الهاشمي الحامدي القادر حسب قوله على تحقيق "ثورة اجتماعية تونس في حاجة أكيدة لها". وكان الحسني البدري قدم في بداية الاجتماع استقالته من حزب المحافظين التقدميين دون تقديم أي إيضاحات.