عقد رئيس جمعية مهرجان قابس الدولي السيد زهير مبارك ندوة صحفية قصد تسليط الأضواء على آخر ما جد حول الاعداد للدورة 29 المبرمج افتتاحها ليوم 16 جويلية. زهير مبارك بدأ الندوة بتأكيد خبر كان انتشر قبل ساعات ومفاده أن الدورة قد ألغيت موضحا أن القرار كان جاهزا للإعلان عنه لكن التدخل المباشر من السيد المندوب الجهوي للثقافة لدى والي قابس ولدى وزير الثقافة خفف من حدة الأزمة ومنح بصيص أمل بعد أن تلقينا وعودا بالدعم المادي المباشر جهويا ومركزيا. رئيس الجمعية قال ان الهدف الأول من عقد هذه الندوة بعد أن عدلنا عن الغاء الدورة هو ابلاغ الرأي العام في قابس بحقائق الأوضاع الصعبة التي واجهناها منذ تولينا رسميا الاشراف على ادارة المهرجان قبل شهر من الآن ولابد لأهالي قابس أن يعلموا أننا وجدنا أنفسنا أمام خيارات صعبة من أجل وضع برمجة ترتقي الى مستوى مدينة قابس وعراقة هذا المهرجان لكننا وجدنا أنفسنا لوحدنا بدون دعم بعد أن تخلى عنا الجميع اذ وجهنا في ظرف شهر ما يفوق المائة مراسلة لكل المؤسسات الاقتصادية المنتصبة بقابس من أجل الدعم أو الاستشهار لكننا لم نتلق أي رد ايجابي وهو ما دفعنا لرفع الأمر الى والي الجهة ووزير الثقافة. يقول زهير مبارك ان الهيئة ورغم الوضع المالي الصعب لا يمكن لها أن تنظم الدورة 29 بدون برمجة نشاط فكري لأن ذلك من الثوابت التي جئنا من أجلها وسنعمل على تأكيدها مهما كلفنا ذلك، الندوة ستقام يومي 16 و17 جويلية تحت عنوان «السياسي والديني في الفكر العربي المعاصر» وستشهد مشاركة عديد المفكرين منهم حسن حنفي من مصر وأبو يعرب المرزوقي وصلاح الدين الجورشي افتتاح الدورة سيكون بعرض قابسي في شكل أوبرات فيها كوكتال من الطرب والمسرح والشعر يسهر على اعدادها ثلة من أبناء قابس المبدعين، أما شبكة العروض الفنية فهي تشتمل على عروض فنية منها نور شيبة والبلطي وفوزي بن قمرة وعروض مسرحية مع لمين النهدي وجعفر القاسمي ولطفي العبد لي، أما العروض الدولية فهناك اختيار على وائل جسار ومارسيل خليفة لكن تأكيد العرضين مرتبط أساسا بدعم وزاري أو مؤسساتي. وختم رئيس جمعية مهرجان قابس الدولي الندوة الصحفية بالقول ان هذا المهرجان هو أكبر هيكل ثقافي ترفيهي في المدينة وهو ملك لهذه المدينة ومتساكنيها وضروري أن تتضافر جهود كل الأطراف من سلطة جهوية وبلدية ومجتمع مدني قصد توفير متطلبات النجاح وايجاد السبل من أجل فرض الدعم المالي على المؤسسات العملاقة المنتصبة بالجهة حتى تكون شريكا في الربح والعمل الثقافي.