هدد السيد نورالدين البريكي وهو حافظ أمن تم إرجاعه بعد الثورة إلى العمل ثم تحصل على التقاعد بالاعتصام داخل ثكنة النظام العام احتجاجا على ما تعرض له من مظلمة حسب تعبيره كما هدد بالتصعيد والدخول في إضراب جوع. حكاية السيد نور الدين تعود إلى سنة 1990 عندما عزل من عمله كعون في النظام العام بعد أن قضى 9 سنوات من العمل الفعلي والسبب الذي قدمته وزارة الداخلية آنذاك هو كثرة الغيابات دون مبرر شرعي كما جاء في لائحة مجلس التأديب الذي عقده المجلس الأعلى للشرطة الوطنية ، عندها لم يكن ليحرك ساكنا باعتبار الوضع الدكتاتوري الذي كانت تعيشه البلاد في جميع القطاعات وليس فقط في الداخلية وامتثل للأمر الواقع غير أنه وبعد قيام ثورة الكرامة ابتهج كغيره من المطرودين خاصة بعد صدور قانون العفو العام وتقدم بمطلب لإعادته إلى العمل وكان له ما أراد وباشر عمله الذي طلقه منذ 21 سنة بتاريخ 01 فيفري 2011 في مركز حيدرة للحدود والأجانب كملحق تابع لوحدات التدخل ولكن لأربعة أشهر فقط باعتبار أنه بلغ سن التقاعد فالرجل مولود في 10 ماي 1957 وغادر العمل من جديد ولكن هذه المرة دون مجلس تأديب لكن المفاجأة كانت قوية لما ذهب للحصول على راتبه واكتشف ان الراتب تقلص من 575 دينارا إلى 131.965 دينارا والتبرير طبعا جاءه من الصندوق الوطني للتقاعد والحيطة الاجتماعية متمثلا في أنه لم يكن يتمتع بالتغطية الاجتماعية أيام البطالة فالمفاجأة لم تكن قاسية لأن الراتب تقلص لأنه يدرك ذلك وإنما لمماطلة وزارته له حيث طرح هذا الأمر على الوزارة ووعدت بالإبقاء على نفس الجراية بعد التقاعد وأنها ستجد تسوية مع الصندوق ولكنها خالفت وعدها وتنكرت له ولبقية زملائه الذين هم في نفس الوضعية. محدثنا التجأ إلى جريدة «الشروق» لتبليغ صوته إلى السلطات المعنية بالأمر سلميا حسب تصريحه ولكنه هدد بالتصعيد ان لم تستجب هذه السلطات لهذا النداء وذلك بالدخول في اعتصام مفتوح داخل مقر الثكنة بل والدخول في إضراب جوع لاحقا.