الكل يسعد بقدوم شهر رمضان المبارك، غير أن هذه السعادة تتباين أسبابها من شخص إلى آخر فيما تنشط حركة الأسواق ويزداد عدد الباعة الظرفيين المنتصبين على قارعة الطريق وفي الساحات العامة يروّجون مستهلكات خاصة بهذا الشهر الفضيل. «الشروق» تجولت في بلدة سيدي علي بن عون وحاورت بعض التجار والمواطنين حول استقبال شهر رمضان الكريم حيث أكد المواطن الهادي سليماني جزّار منذ ما يزيد عن ثلاثين سنة وهو يمارس هذه المهنة يرى أن شهر رمضان لهذا العام - الذي يتمنى أن يمر بالنفع على الأمة الإسلامية وعلى البلاد التونسية- سيجد فيه الصائم مشاق ومتاعب جراء ارتفاع درجة الحرارة. ويمكن أن تشهد لحوم الخرفان نقصا نظرا لقلتها في الأسواق الآن وهو ما سيساهم في ارتفاع أسعارها على ما هو عيله الآن.
وبالمقابل فإن أسعار لحوم البقر ربما تشهد انخفاضا طفيفا. وأبلغنا أنه لم يستعد لهذا الشهر بل الأمور عنده عادية ويعتقد أن الطلب على اللحوم الحمراء سيتراجع في رمضان لان الناس يجدون في اللحوم البيضاء مبتغاهم لأنهم أصبحوا عاجزين عن شراء اللحوم الحمراء باهظة الثمن .من جانبه ذكر قليعي حفصاوي بائع خضر وغلال بان الخضر والغلال متوفرة إلى حد الآن ولا داعي للخوف وبأسعار معقولة ما عدا سعر البطاطا الذي يشهد ارتفاعا هذه الايام بمائة مليم. أما عن الليمون فثمنه قبل رمضان مرتفع 2500 مي للكلغ الواحد ، أما عن الخضر الأكثر استهلاكا في شهر رمضان أفادنا أنه يتوقع إقبالا غير مسبوق على العنب والدلاع والبطيخ لحاجة الصائمين إلى الماء في ظل الحرارة الشديدة التي تمر بها البلاد .
ويقول شوقي ميري تاجر أن الأمور عادية ولا يتطلب منا شهر رمضان في سيدي علي بن عون استعدادات إضافية بل الحالة كما هي في الشهور الأخرى. ولكن نتصور أن طقس رمضان هذا العام سيكون دافعا لتزايد الطلب على المياه المعدنية والمشروبات الغازية لذلك أتمنى أن لا تشهد السوق نقصا فيهما وتمنى على الجميع رمضانا مباركا وأن يمر بسلاسة ولا تشهد السوق أي نقص في المواد الاستهلاكية ويرى المواطن حسن نصيرة أن شهر رمضان هو شهر التراحم والتحابب والتعاون ولا يجب أن نعتبره شهرا للإسراف في الملذات. وفي سيدي علي بن عون اعتقد أن جميع المواد الاستهلاكية متوفرة وان الأسعار إلى اليوم مناسبة ما عدا ارتفاع اسعار اللحوم الحمراء .