شدد المشاركون في ورشة العمل حول الهيئة المستقلة للانتخابات على ضرورة الاسراع بتكوين الهيئة لتفادي الثغرات التي حصلت في انتخابات 23 اكتوبر الماضي. نظمت الجمعية التونسية للصحوة الديمقراطية بالتعاون مع منظمة المانية والجمعية اللبنانية من اجل ديمقراطية الانتخابات ورشة عمل حول الهيئة المستقلة للانتخابات من حيث آليات انتخابها ومهامها والصعوبات التي يمكن ان تواجهها بمشاركة مجموعة من الجمعيات التي اشتغلت على انتخابات المجلس التأسيسي وبحضور ضيوف من لبنان والعراق وليبيا والمغرب .
السيد رفيق الحلواني رئيس الجمعية التونسية للصحوة الديمقراطية استغرب من تباطؤ السلط المعنية في بعث الهيئة المستقلة للانتخابات رغم ان المدة المعلنة عن اول انتخابات لم يعد يفصلنا عنها سوى 6 أشهر ثم تحدث عن المشاريع المقدمة سواء من الحكومة او من الاتحاد العام التونسي للشغل والرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان والهيئة الوطنية للمحامين مشيرا الى ضرورة دراسة المشاريع المقترحة وهي مشاريع تحتوي عدة نقاط توافقية .
اما السيد معز بوراوي رئيس جمعية عتيد فاعتبر ان المادة الانتخابية مادة إدارية تتطلب تدخل الخبراء والمختصين في المقام الأول وهو ما تم التركيز عليه في عتيد ضمن المشروع الذي تقدمت به إلى المجلس التأسيسي كما طالب بضرورة الإسراع ببعث الهيئة المستقلة الجديدة في أسرع وقت ويتضمن مشروع الجمعية التونسية من اجل نزاهة وديمقراطية الانتخابات «عتيد» مجموعة من الأبواب تتضمن النظام القانوني والمالي والتنظيم والمجلس الأعلى للانتخابات ومهمة ووظائف الهيئة وباب الأحكام العامة والشفافية.
البرنامج
يحتوي برنامج الورشة على مجموعة من المداخلات وهي القانون المؤسس لعمل الهيئة المستقلة للانتخابات في تونس وتجربة عمل الهيئة خلال انتخابات أكتوبر 2011 من حيث الإشكاليات التطبيقية والعملية والثغرات وقدمتها عضوة الهيئة المتخلية الدكتورة منية العابد كما يقدم اليوم الدكتور طالب عوض من فلسطين مداخلة حول مقاربة الهيئة المستقلة للانتخابات في تونس مع عدد من أجهزة إدارة الانتخابات في العالم العربي وبعض الدول الاخرى إضافة إلى استعراض تجربة الهيئة المستقلة للانتخابات في كل من العراق وليبيا.
تقرير نهائي
يتولى اليوم المشاركون في الورشة صياغة تقرير نهائي حول الهيئة المستقلة للانتخابات في تونس تتبناه مكونات المجتمع المدني من جمعيات شاركت في مراقبة ودراسة انتخابات 23 أكتوبر 2011 ومنظمات لتقديمه الى المجلس التأسيسي لدفعه حسب المشاركين نحو الإسراع بتبني قرار تكوين الهيئة حتى تتفرغ لانجاز عملها في ظروف طيبة ودون السقوط في ضغط الوقت كما حدث في التجربة الأولى.
مركز «كارتر» يحذر
دعا مركز كارتر إلى اتخاذ إجراءات سريعة لضمان استشارة واسعة النطاق للتمرير العاجل لقانون ينشئ هيئة انتخابية دائمة ومستقلة تضم جميع الأطراف المعنية وذات الصلة لضمان شفافية اختيار الأعضاء وتحديد الشكل الرئيسي للهيئة واعتبر البيان ان الإعلان عن تأسيس الهيئة سواء من طرف رئيس الحكومة حمادي الجبالي أو مصطفى بن جعفر رئيس المجلس التأسيسي مر عليه أكثر من شهرين دون أن تقدم الحكومة مشروعها مع ما لاقاه المشروع الذي وقع تسريبه من انتقادات من طرف الاكادميين ومكونات المجتمع المدني وجاء في التقرير انه ينبغي على الحكومة التونسية والمجلس التأسيسي البناء على المبادرات الموجودة دون تأخير من اجل البدء في عملية استشارة شاملة وشفافة تشمل الأحزاب السياسية والمجتمع المدني والملاحظين المحليين واخذ الدروس المستفادة من التجربة الانتخابية الأخيرة التي شهدتها تونس في أكتوبر 2011 مع إمكانية استشارة فرق المساعدة الانتخابية.