خص سماحة السيد حسن نصر الله الأمين العام ل«حزب الله» اللبناني سوريا بقسط كبير من خطابه الذي وجهه أمس في الضاحية الجنوبية بالعاصمة بيروت بمناسبة الذكرى السادسة لانتصار تموز 2006 . حيث أشار نصر الله إلى أن الغرب ممثل في واشنطن وتل أبيب والدول العربية يسعى إلى تصفية الحساب مع الجيش السوري وتدميره نظرا للدعم غير المحدود الذي قدمه للمقاومة اللبنانية في 2006 والمقاومة الفلسطينية في غزة عام 2009 .
وتابع أن الغرب استغل مطالب اجتماعية وسياسية محقة للشعب السوري للانقضاض على الجيش السوري وتدمير الدولة السورية وإدخاله في أتون حرب أهلية لا تبقي ولا تذر مشيرا إلى أن الغرب عندما يخطط لا يضع في عين الاعتبار الشعوب العربية ولاحتى مطالبها وإنما يصب كامل اهتمامه للكيان الصهيوني ولمصلحته . وأكد نصر الله أن القادة الثلاثة الذين استهدفوا أمس في التفجير الإرهابي آصف شوكت داوود راجحة حسن توركماني هم رفاق سلاح ورفاق درب في سبيل دعم المقاومة ونصرتها ضد إسرائيل .
وكشف الأمين العام لحزب الله أن السلاح الذي استعمله الحزب في تموز 2006 كان كله من سوريا والسلاح الذي هددت به المقاومة لاستهداف تل أبيب هو سلاح سوري كما أن سوريا هي الدولة الوحيدة التي وقفت إلى جانب الشعب الفلسطيني في غزة زمن الحرب وقفت إلى جانبه تسليحا وتغذية .
ووجه برسالة إلى الشعب الفلسطيني قائلا له : إن الخيارات واضحة والمحورين محددين وإذا عادت القضية الفلسطينية إلى أحضان النظام الرسمي العربي الذي أضاعها طيلة 60 عاما فعلى القضية الفلسطينية السلام.
وأكد أن الهدف الأساسي في سوريا هو إسقاطها كدولة وجيش خاصة وأن الجيش السوري هو الوحيد الذي لم يتدرب على يد الأمريكان وهو الوحيد أيضا الذي بإمكانه أن يهدد إسرائيل .
وتابع أنه على الرغم من هذا الواقع الصعب فإن حزب الله كله ثقة بقدرات وإمكانيات هذا الجيش على الصمود وتجاوز الأزمة التي لم تمر سياسيا إلا عبر الحوار والجلوس على طاولة الحوار الوطني الشامل .