تعهّد قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية بتونس بالبحث في ملابسات شكاية تقدمت بها امرأة ضد رجل أعمال معروف اتهمته فيها بإجبارها على إمضاء كمبيالتين لفائدته دوّنت عليهما مبلغا قدره 600 ألف دينار وذلك بعد تهددها بواسطة مسدس ناري. ويستفاد من الشكاية التي تقدمت بها المرأة انها كانت تعمل سابقا مضيفة طيران وغادرت عملها سنة 2008 لتلتحق بالتجارة الحرة وبعثت محلا لبيع الملابس الجاهزة وخاصة منها المستوردة وظلت تنشط في ذلك الجال الى حدود بداية سنة 2011 حيث تعرفت على رجل أعمال معروف سرعان ما توطدت علاقتهما المهنية ولا تنكر المرأة انه ساعدها بفضل تشعب علاقاته على مزيد النجاح في أعمالها الحرة. لكن معاملته تجاهها تغيرت منذ شهر نوفمبر الماضي حيث علمت بوسائلها الخاصة انه يمر بصعوبات مالية بسبب ركود تجارته، وأنها حاولت مساعدته على تجاوز تلك الصعوبات لكنه رفض ذلك.
كما أفادت أنه اتصل بها في احدى المناسبات ودعاها لزيارته بمكتبه بالضاحية الشمالية للعاصمة، حيث وصلت في الموعد المحدد فأحسن استقبالها أول الامر ثم طلب منها اقراضه مبلغا من المال فلم تمانع وسألته عن مقدار حاجته فطلب منها تمكينه من مبلغ 60 ألف دينار فسلّمته صكّا في الغرض فشكرها على ذلك.
وأضافت الشاكية ان رجل الاعمال وبعد حصوله على المال عاود دعوتها مجددا الى مكتبه حيث فوجئت به يهددها بواسطة مسدس ناري ثم أجبرها على امضاء كمبيالتين لفائدته بعد ان دوّن عليهما مبلغا ماليا اجماليا قدره 600 ألف دينار. حيث عمد الى تهديدها بالقتل ان هي باحت بالامر الى اي شخص، وعن سبب ما أقدم عليه أفادت انه أراد التنصل من دينها في حقه على اثر اقراضها له صكا به مبلغ 60 ألف دينار.
وقد تعهد أحد قضاة التحقيق بالمحكمة الابتدائية بتونس بالبحث في ملابسات الشكاية ومن المنتظر ان يتم سماع المرأة الشاكية ورجل الاعمال المعروف قريبا.