تشكو الطرقات في العاصمة وكافة جهات البلاد من أوضاع مزرية، حيث لا يخلو أي طريق من الحفر الخطيرة وذلك علاوة على بعض الجوانب الاخرى التي بانت تشكو منها الطرقات. ولعلنا في هذا الجانب نذكر بالخصوص الطريق السياحية الرابطة بين مدينتي سليمان الشاطئ والقطب التكنولوجي والتي تشكو من عديد النقائص من حيث ضيقها الذي لا يتعدى 3 أمتار وأيضا ما تتميّز به من تكاثر للحفر والنتوءات.
هذه الطريق تسببت في الآونة الاخيرة في كثير من الحوادث الخطيرة، لكن لا أحد من المسؤولين وفي مقدمة ذلك وزارة التجهيز اهتمت بوضع هذه الطريق التي تمثل شريانا سياحيا هاما، وذلك رغم العديد من الشكايات والتذمرات التي تقدم بها عديد المواطنين الى المسؤولين في الوزارة.
الطريق x20 الرابطة بين ضاحية باردو ومطار تونسقرطاج وعلى الرغم من الحركة اليومية التي لا تقطع عليها فإن تعهدها ومراقبتها يبقى منعدما. هذه الطريق باتت تمثل خطرا جسيما على مستوى وزارة النقل حيث ان هناك حفرة عميقة على جانبها، مثلت نقطة سوداء لعديد الحوادث، ففي احدى ليالي الايام الماضية تم تسجيل 3 حوادث متتالية في تلك الحفرة التي تضررت منها ثلاث سيارات في وقت وجيز.
كما أن نفس الحفر شهدت حوادث أخرى عديدة كانت سببا في ارتطام عجلات السيارات بها وتعطبت على عين المكان. إن هذه الحفرة تمثل في الحقيقة خطرا محدقا بالمارة من مستعملي الطريق، لكن وزارة التجهيز لم تعط قيمة لهذا الخطر الحاصل على هذه الطريق حيث ان هذا الخندق مازال مفتوحا وسببا متواصلا للحوادث. فماذا تترقب الوزارة لتسوية هذه الحفرة ودرء الخطر الناتج عنها؟
إن هذا الواقع الذي عليه طرقاتنا وخاصة اللّذين أشرنا اليهما يجعلنا نتساءل عما تقوم به وزارة التجهيز من تعهد للطرقات وترميم لها وخاصة السيد وزير التجهيز الذي يلازم مكتبه ولا يقوم بأية زيارة ميدانية لمعاينة هذه الاضرار ودعوة العاملين في الوزارة الى ايجاد حلول عاجلة لها.
فمتى يغادر المسؤولون في مؤسساتنا وخاصة الوزراء مكاتبهم ليقوموا بزيارات ونشاطات ميدانية كل في ميدانه وذلك لدفع النشاط المنوط بعهدتهم في أسرع الآجال استجابة لطلبات المواطنين؟