كما هو معلوم لم يتمكن النجم من تجاوز عقبة سان شاين النيجيري بنجاح، وذلك بعد أن انقاد إلى تعادل حرمه من نقطتين ثمينتين في مسيرته نحو المربع الذهبي لرابطة الأبطال الافريقية. هذا التعادل ورغم الحسرة التي خلفها لا يقلل من حظوظ النجم في الترشح للدور نصف النهائي خاصة وأن المشوار مازال طويلا في حساب المجموعة والتدارك ممكن في الجولة المقبلة أمام الترجي الرياضي رغم صعوبة المهمة في ملعب رادس مساء 5 أوت المقبل. أسباب العثرة ربما يكون النجم خسر نقطتين كانت في متناوله لكن هذا التعادل حصل بطريقة لم يتوقعها الجميع، فالفريق أمسك بزمام المباراة وخنق دفاع سان شاين وكان أمام فرصة الوصول إلى شباكه لكن غياب النجاعة الهجومية ومساندة الظهيرين و«تسلل» وسط الميدان كلها عوامل حر مت فريق جوهرة الساحل من انتصار كان في متناوله. التدارك ممكن بالنظر إلى مجريات مقابلة ليلة السبت الماضي والسيطرة التي فرضها النجم : أكد الفريق أن عطاءه في تطور ملحوظ خاصة على مستوى تبادل الكرة بين اللاعبين وصنع اللعب ومسايرة نسق المباراة ليبقى الاشكال الأول الذي ينتظر المدرب منذر كبيّر عنصر التجسيم الذي يتطلب عملا كبيرا اضافة إلى ذلك لابد من مراجعة التمركز الدفاعي والوسط الهجومي رغم المجهود المبذول. الأكيد أن لقاء الجولة القادمة سيكون فرصة حقيقية للتدارك وإعادة الأمور إلى نصابها على مستوى حظوظ الفريق في بلوغ الدور نصف النهائي خاصة أن الفريق سيسجل عودة الحبيب مايتي ولسعد الجزيري. لماذا انقلب الجمهور؟ كنا نظن أن جمهور النجم سيضع فريقه في بؤبؤ العين ولن يتخلى عنه حتى في أحلك الفترات إلا أنه فاجأ الجميع بانقلابه على اللاعبين في نهاية مباراة السبت الماضي بعد أن عجزوا عن تحقيق الانتصار على الفريق النيجيري إزاء هذا الذي حدث يمكن القول إن علاقة بعد الأنصار بفريقهم هشة إلى حد بعيد...نحن لن نلقن جمهور النجم دروسا في حب ومساندة فريقه لكننا نؤكد له أن ما حدث مس اللاعبين في الصميم. لا تقسوا على مونغولو لا شك أن قلب الهجوم جوستان مونغولو كان مساء السبت الماضي خارج الموضوع شأنه شأن جل اللاعبين لكن ردة فعل الجمهور إزاء هذا الشاب صاحب ال 19 ربيعا كانت قاسية بعض الشيء منذ بداية اللقاء الشيء الذي أتى على مردوده سلبا وهو الذي كان وبقية زملائه في حاجة إلى التشجيع والمساندة. العمراني غاضب المعروف عن النجم أنه يضم في صفوفه عديد الأسماء الشابة هذه المسألة و لئن تعتبر نعمة فإنها أصبحت لدى بعض اللاعبين «نقمة»... أمير العمراني لم يخف مساء السبت الماضي غضبه من الجهاز الفني لعدم تشريكه في مباراة سان شاين وهو الذي يرى أنه أحق من غيره من البدلاء للعب وتقديم الاضافة واثبات الذات وابراز حقيقة الإمكانيات والقدرات. الفتايتي يطمئن في اتصال بالمعد البدني للنجم الدكتور فؤاد الفتايتي حول الوضعية الصحية لشمس الدين الذوادي وفرانك كوم أكد لنا أن إصابة هذا الثنائي لا تكتسي آية خطورة بما أنها ناتجة عن نقص في الماء بالنسبة إلى الأول وإرهاق بالنسبة إلى الثاني وأوضح الفتايتي أن اللاعبين لم يظهروا بالانتعاشة البدنية المعهودة نظرا إلى تشبث جلهم بالصيام لمدة لا تقل عن ال 17 ساعة يوميا. يومان راحة منح المدرب منذر كبير اللاعبين راحة يومي الاثنين والثلاثاء على أن تستأنف المجموعة نشاطها انطلاقا من مساء الغد من خلال تدريبات عادية سيتخللها لقاء ودي اما يوم السبت أو الأحد القادمين. الاصابات كشفت ضعف بنك الفريق ومشكلة البدلاء صادفت النجم خلال مواجهته لسان شاين النيجيري صعوبات عديدة من ناحية الرصيد البشري وهو ما جعل الفريق لا يلعب على امكانياته الحقيقية ويفرط تبعا لذلك في نقطتين ثمينتين. في مباراة سهرة السبت لم يكن باستطاعة المدرب منذر كبير التعويل على خدمات الحبيب مايتي ولسعد الجزيري وذلك قبل أن يتعرض في ذات المباراة كل من شمس الدين الذوادي وفرانك كوم إلى إصابات عضلية جاءت لتزيد في تعقيد مهمة الفريق. ونظرا إلى قلة الرصيد البشري استحال على الفريق الاستعانة بالعدد الكافي من اللاعبين على مقعد البدلاء وعند التأمل في هذا العامل وغيره والبحث عن أسبابه تعود إلى أذهان الجميع مسألة اللاعبين المؤهلين من قبل الكنفدرالية الافريقية للمشاركة في مباريات رابطة الابطال. فهذه القائمة التي يمكن أن تضم 30 لاعبا خرج منها قبل أن تكون كاملة النصاب عدة لاعبين نذكر من بينهم غلاديس بوكيلي ومحمد علي نفحة وعادل الشاذلي وتامبو فايو وعصام الجبالي (الهارب) والحاج عصمان باري دون اعتبار عدم الجاهزية البدنية والفنية لأمين اللطيفي وحسين جابر. وبين اللاعبين الداخلين والخارجين توقف حساب الرصيد البشري للنجم في المباراة الأخيرة عند 23 لاعب فيهم ثلاثة حراس...وهكذا الحال لمسألة فسخ وانتهاء عقود عدد من اللاعبين إضافة إلى الإصابات دور رئيسي في المشاكل الكبيرة التي اعترضت وقد تعترض النجم في دور مجموعتي رابطة الأبطال.