أجمع كل الفنيين والمتتبعين لشأن الكرة في تونس على تميّز اللاعب الشاب للنادي الافريقي حمزة العقربي الذي جلب اليه الانظار في هذا الموسم وأصبح يحظى بمحبة خاصة من طرف جماهير الافريقي بفضل غزارة العطاء وانتظام مردوده. التقيناه ولم نشأ ان نخوض معه في الحديث عن أجواء الكرة وفريقه النادي الافريقي وحرصنا ان يكون الحديث حول الخصوصيات بشهر الصيام وكيف يعيش العقربي الاجواء الرمضانية فكان الحوار التالي:ماذا يمثل لك شهر الصيام؟ بالتأكيد هو أفضل شهور السنة على الاطلاق، هو شهر البركة والتوبة والاقتراب أكثر من الله عزّ وجل وليس أفضل منه فرصة لتمتين الروابط الاسرية. مازلت الى الآن أتذكّر جيّدا أول يوم أديت فيه فريضة الصوم. كنت حينها أنشط في النادي الافريقي في الاصناف الصغرى. كان ذلك شاقا ومع ذلك كان اصراري كبيرا على صيام الشهر بأكمله .من حسن الحظ ان النادي الافريقي قد ركن الى الراحة فكيف تستغل الوقت؟ فترة الراحة التي منحنا إياها الاطار الفني لن تتعدى الاسبوعين ومع ذلك سأحرص على استغلالها لملاقاة الأحباب والأصحاب وأعيش الاجواء الرمضانية وسط العائلة بعيدا عن التنقلات والتربصات سأنعم بشيء من الحرية في هذه الفترة. كيف ستتعامل مع السهريات والاجواء الليلية في رمضان؟ الأكيد أن الاجواء الليلية في هذا الشهر الكريم لها نكهة خاصة فلا أحد يستطيع ان ينام باكرا في مثل هذا الشهر، لكن على اللاعب المحترف احترام بعض الضوابط الصحية فلا افراط ولا تفريط من أجل المحافظة على لياقته حتى يكون جاهزا حال عودته الى النشاط. علاقتك مع المطبخ؟ (ضاحكا) علاقة متينة جدّا أتردد كثيرا على المطبخ خاصة في هذا الشهر الكريم وأحرص على أن أساهم في إعداد الأطباق ومساعدة الوالدة مثلما أساعد في شراء بعض المواد الغذائية والغلال من السوق. أي الأطباق التي تريد ان تراها دوما على مائدة الإفطار؟ «سلاطة مشوية» و«لازانيا» هي أقرب الأطباق الى نفسي واشتهي أن تكون دوما أمامي على مائدة الافطار بالاضافة الى كل انواع السمك. كونك لاعبا في فريق كبير في حجم النادي الافريقي، هل تحظى بمعاملة خاصة في العائلة؟ لا أظن ذلك فالوالدان حفظهما الله يعاملان الجميع بنفس القدر من المساواة، ربما هناك اهتمام خاص من جانب الوالدة من حيث الحرص على توفير بعض المستلزمات خلال فترة التربصات وأثناء المباريات الرسمية. الى جانب تخمة المأكولات يقترن شهر رمضان بتخمة البرامج التلفزية فأي منها تفضّل مشاهدتها؟ شاهدة الأفلام والمسلسلات الدينية وأميل أكثر للمسلسلات الهزلية. أما معظم فترات اليوم فأقضيها في ممارسة ألعاب «الفيديو» و«البلاي ستايشن». من من الاصدقاء تود ان يقاسمك مائدة الإفطار اليوم؟ يبقى هناك ميل للاعبين الشبان في الافريقي والذين اقضي معهم أكثر الأوقات وإذا كان من بين هؤلاء من يفترض دعوته لمائدة الافطار فأعتقد ان الأولوية ستكون للاعبين الذين أبعدتهم التزامات الكرة عن أحضان العائلة. لك ان تختار كلمة الختام؟ كل الحب والوفاء لمن ساندني خاصة من جماهير الافريقي وأتمنى أن أكون عند حسن ظنها بي وأساهم بقدر المستطاع في إعادة الاشعاع لفريق «الشعب».