أصدر قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية بتونس بطاقة إيداع بالسجن في حق شاب حاول السطو على فرع بنكي بأحد أحياء وسط العاصمة لما عمد الى تهديد الموظف بسكين لكن باقي الموظفين تفطّنوا اليه وتمكنوا من شل حركته والاستنجاد بدورية أمنية مرّت غير بعيد عن الفرع البنكي. وجاء في محاضر باحث البداية أن شابا في نهاية العقد الثالث من عمره غادر السجن اثر العفو الصادر بتاريخ 14 جانفي 2012 ومنذ مغادرته السجن اختار مواصلة طريق الانحراف محاولا جمع المال بغاية الابحار الى إيطاليا.
وجاء في ملف القضية أن المظنون فيه خامرته فكرة السطو على فرع بنكي يغنم من ورائها مبلغا ماليا هاما، عوض جمع مبالغ مالية تافهة عند قيامه بعمليات سلب عابري سبيل. ولتحقيق غايته تسلّح بسكين وقفازين وقارورة غاز مشل للحركة، ثم مكث قبالة أحد الفروع البنكية. وفي حدود الساعة الحادية عشرة والنصف لاحظ تراجعا هاما في الحركة أمام وداخل الفرع فاقترب أكثر ثم ولج الى الداخل وشاهد موظفا بمفرده فتقدّم منه ومباشرة أشهر في وجهه سكينا هدده بواسطتها وأمره بتسليم ما لديه من أموال، غير أن الموظف صاح بأعلى صوته مما لفت انتباه زملائه وعون الحراسة التابع للفرع، حيث تحلى جميعهم بالشجاعة وحاصروا المظنون فيه، ونجحوا في السيطرة عليه وشل حركته، ثم اتصل رئيس الفرع بأعوان الأمن حيث حلّت دورية أمنية على جناح السرعة واقتادت المظنون فيه الى مقر التحقيق حيث اعترف بما نسب اليه وحجز المحققون القفازين والسكين وقارورة الغاز رغم محاولته التخلّص منها بإلقائها أرضا أثناء قدوم أعوان الأمن. وبإحالة المظنون فيه أمس على أنظار قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية بتونس أصدر في حقه بطاقة إيداع بالسجن في انتظار استكمال بقية الابحاث معه حول ما نسب اليه.