خلّفت عملية انتقال مدافع مستقبل المرسى بسام البولعابي الى النادي الصفاقسي بعد امضائه امس الاول لموسمين ردود فعل غاضبة من مسؤولي وجماهير «القناوية» ليس لرحيله عن فريق الضاحية وإنما للطريقة التي غادر بها وهو الذي وعد الجميع بالبقاء واتفق كل الأطراف رسميا على ذلك. رئيس الجمعية السيد ماهر بن عيسى الذي التقيناه للحديث بخصوص هذه المسألة تحدّث بأسف شديد واعتبر ان اللاعب البولعابي لم يكن في مستوى الخطوة التي أفرده بها مسؤولو المرسى وقال في هذا الشأن «حقيقة استغربنا كهيئة مديرة وكذلك الاطار الفني من تصرّف هذا اللاعب الذي نقض وعده لنا بعد ان اتفق معنا بشكل نهائي على البقاء ومواصلة المشوار وحرصنا من جانبنا على الترفيع في بعض الامتيازات التي كان يتقاضاها لكنه في واقع الأمر كان يفاوض بمفرده بعض الفرق واستغل بذلك البند التسريحي في العقد.
وكل ما كان يدّعيه أمام وسائل الاعلام بأنه سيفوّض أمر انتقاله الى اي فريق آخر لهيئة المرسى كان مجرد كلام لا غير فقد كنا آخر من علم بأمر انتقاله الى النادي الصفاقسي».
ويضيف السيد ماهر بن عيسى بالقول إن إدارة فريق المرسى ورغم المشاكل المادية التي تعيشها لم تبخل على اللاعب بالعناية الطيبة حين أصيب مع المنتخب الوطني وتكفلت بمصاريف علاجه كما سلّمته جميع مستحقاته المالية رغم ابتعاده عن النشاط بفعل الإصابة لكنه تنكّر لكل ذلك.
نحترم هيئة الصفاقسي، لكن...
حمّل بن عيسى جزءا من المسؤولية في تحويل وجهة البولعابي لهيئة النادي الصفاقسي وقال في هذا الشأن «بقدر حرصنا على المحافظة على طبيعة العلاقة التي تجمعنا بالنادي الصفاقسي فنحن نعيب صراحة طريقة تعاطي مسؤولي الفريق مع موضوع اللاعب البولعابي خاصة أننا انتهينا في اتصالنا الأخير بهم في الاتفاق على عدم التفريط في اللاعب ووعدونا بدورهم بغلق الملف لكنهم اختاروا مسلكا آخر وفعلوا ما فعلوا لإغراء اللاعب واستمالته للتعاقد معهم. وأخلفوا بالتالي ما تواعدنا بشأنه».
وختم محدثنا قوله بأن مسيرة مستقبل المرسى لن تتوقف في كل الأحوال على مغادرة لاعب لكن الهيئة ستكون أكثر حرصا على مصالح الفريق وستعمل جاهدة لتضمن حقوقه.