السؤال الأول تعودت عند قدوم شهر رمضان إخراج بعض الصدقات. هل يجوز لي دفعها إلى بعض الأقارب دون غيرهم؟ الجواب : التصدق في رمضان يعتبر من أعظم القربات إلى الله عزّ وجلّ، والصدقة تطفئ غضب الرب كما ور د في الحديث النبوي، وتعودك على إعطاء الصدقات في رمضان وغير رمضان شيء طيب، ويمكنك أن تدفعها إلى أقاربك بشرط أن يكونوا من الفقراء المحتاجين، والأقربون أولى بالمعروف، مع التقيد بآداب إعطاء الصدقة من ستر وعدم منّ امتثالا لقوله تعالى {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تُبْطِلُواْ صَدَقَاتِكُم بِالْمَنِّ وَالأذَى} (البقرة 264). السؤال الثاني قد يتعرّض بعض الناس وهم صائمون إلى الشتم والسبّ, هل لكم أن تبينوا لنا آداب الصائم ؟ الجواب : إنّ سلوك المسلم في رمضان وغير رمضان يجب أن يكون سلوكا قويما ولكن في رمضان أشد تأكيدا فلا ينفعل بدعوى الصوم إلى حدّ أنه يفقد السيطرة على لسانه فيسبّ الناس ويشتمهم وربّما يعتدي عليهم, وقد علّمنا الإسلام كيف نتحلى بالأخلاق الفاضلة فلا نقابل السيئة بالسيئة قال تعالى: {وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ} فصلت{34}. كما أنّ النبي صلى الله عليه وسلم بيّن للصائم كيف يتعامل مع من سابه أو شتمه: «الصيام جنة فإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب فإن سابه أحد أو قاتله فليقل إنّي صائم» (رواه مسلم). السؤال الثالث زوجتي حامل في الشهر الثاني وهي قليلة الأكل وكثيرا ما تتقيأ الذي تأكله في السحور أو الإفطار. فهل يجوز لها أن تفطر أم لا ؟وماذا يترتب عليها من القضاء والكفارة؟ الجواب : إذا خافت عن حالها وحال جنينها وأحست بأن الصوم سيضرّها, فإنها تفطر وتقضي مكان الأيام التي أفطرتها, وليس عليها كفارة سواء كان الفطر لحاجتها أو لحاجة جنينها. السؤال الرابع كنت نائما ولم أسمع أذان الفجر، وعند نهوضي تناولت كوبا من الماء وشربته ظانا أنّ وقت الإمساك لم يحن بعد، هل أن صومي صحيح ؟ الجواب : إذا أكل الإنسان أو شرب ظنا منه أن الفجر لم يطلع، ثم تبين له أنه قد طلع، فلا شيء عليه، لأنه جاهل بالوقت فهو معذور حسب أرجح الأقوال والله تعالى لا يكلف عبده بما لا طاقة له به جاء في بيانه تعالى : {رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْراً كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلْنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِه} البقرة 286 وعليه فنجيب السائل ونقول إنّ صومك صحيح إن شاء الله.