من التعليلات لتسمية هذا الشهر الكريم برمضان أنه يرمض الذنوب أي يحرقها بالأعمال الصالحة، أو لأن القلوب تأخذ فيه من حرارة الموعظة كما يأخذ الرمل من حرّ الشمس. يقول الخليل بن أحمد صاحب معجم «العين» : إن رمضان مأخوذ من الرّمض وهو السّحاب أو المطر، ويكثر في الشتاء غالبا. ويدل هذا القول على الخير المرتجى من هذا الشهر المكرّم.
ويقول ابن دريد : لما نقلوا أسماء الشهور من اللغة العربية القديمة أسموها بالأزمنة التي وقعت فيها، فوافق رمضان أيام رمض الحرّ فسُمي به، ثم كثر استعمالها في الأهلّة وإن لم توافق ذلك الزمان.
ورمضان مشتق من رَمِض يرمَضُ رمَضا : اشتدّ حرّه، ورمضت الشمس: وقعت على الرّمل وغيره وقعا شديدا، ورمِضت قدمُه : احترقت من الرمضاء، ورمضت الغنم: رعت في شدّة الحرّ، ورمض الصّوم: نواه، وأرمض الشيء: أحرقه، وأرمض الحرّ القوم: اشتدّ عليهم فأذاهم، وأرمض الصائد الظبي: صاده في الهاجرة، وارمض من الحرّ أو الخزن: احترق، وأرمضت كبده: فسدت، والرمضيّ من السحاب والمطر ما كان في آخر الصيف وأول الخريف. وشفرة رميض: محدّدة قاطعة، والرميضة من النصال: الحادة، والمُرمِض: المُحرق.