قال وزير الداخلية علي العريض ل«الشروق» ان الشعب التونسي خسر وقتا كثيرا لتحقيق الديمقراطية في العهدين السابقين وأشار إلى ان الحكومة الحالية تواجه تحديات هامة أهمها إرساء ديمقراطية حقيقية وضرورة أن يتشبع المواطن بقيم الجمهورية مؤكدا ان المواطن في الدول الديمقراطية لا يحتاج كثيرا الى تدخل القانون باعتباره يعرف ماله وما عليه, مشيرا الى ان الاستبداد يمكن ان يكون من المجتمع لا من السلطة الحاكمة فقط. واضاف ان تحقيق التوازن عمل يومي ومستمر مؤكدا ان تونس ستتحسن باعتبار تظافر كل الجهود ملمحا الى ان تونس لم تعش الديمقراطية من قبل وكان يخيم عليها الاستبداد ولذلك تبدو بعض الاشياء غريبة عند التونسيين. اما عن جهاز الامن فقال العريض انه يقف على نفس المسافة من كل المواطنين بقطع النظر عن شكلهم وانتماءاتهم.. اما عن عصام الدردوري كاتب عام نقابة أعوان الأمن الذي تم ايقافه مؤخرا فقال انه تجاوز اكثر من مرة حدوده وتطاول على مرؤوسيه, واعتبر العريض ان كل من يخل بالأمن ويعتدي على رجال الأمن فان القانون سيأخذ مجراه في خصوصه.
وعن عدم تامين حفلات لطفي العبدلي قال العريض ان مسؤولية رجال الامن حماية المواطنين اينما كانوا في بيوتهم وفي الشارع, وفي المهرجانات... لكن تحت تعلة الفن يتم القذف والسب وبث الفرقة, وتكريس نظرات دونية تحقيرية ..فإن هذا أمر غير جائز. واعتبر العريض ان هذا لا يندرج ضمن الحرية الشخصية.