دخل مجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم، ضيف غريب تبدو عليه علامات الجوع والإعياء، فأجال رسول الله عليه الصلاة والسلام فكره، فعلم أنه لا يوجد في بيت أزواجه طعام، ثم أجال نظرة بين صحابته فعلم أنه لا يوجد في بيوت أصحابه الذين يعرف حالهم طعام فقال: «من يطعم هذا» فقام رجل من الصحابة فقال: أنا. فقام وأخذ ضيفه معه، وعندما استأذن على زوجته وسلم عليها، أخبرها بأنه ضيف رسول الله، فقالت: مرحبا بالضيف والمضيف، فقال: هل عندك من طعام، قالت: لدى طعام قليل للصبية، فأشار اليها أن تلهيهم حتى يناموا، وأن تقدم ما لديها من طعام قليل لضيف رسول الله، وعندما قدمته رأى أنه قليل لا يكفيه هو وضيفه فقدمه لضيفه وأطفأ السراج، وأظهر لضيفه أنه يأكل معه فشبع الضيف وحمد الله وسًرَّ، وسُرَّ المضيفون، وعندما أصبح غدا على رسول الله عليه الصلاة والسلام، فضحك رسول الله وقال للصحابي «لقد عجب الله من صنيعكما البارحة».