بلغ الجمهور الرياضي درجة من الوعي جعله يمتلك كفاءة تخوّل له الخوض في العديد من المسائل الفنيّة والاختيارات البشريّة باقتدار يثير الدهشة أحيانا، بل إنّ بعض الأعضاء في مواقع الأندية الكبرى أصبحوا مرجا تستأنس به إدارة هذا الفريق أو ذاك.الملفت أنّ المواقع قد تحّولت في الأشهر الأخيرة إلى « بنك مُقترحات» سواء تعلّق الأمر باللاعبين أو المدربين أو الإداريين، ونلاحظ هذا بوضوح في موقع Club Africain . وقد أدرك الوعي درجة أصبح فيها الموقع يقدّم نصائح وتوجيهات في طرائق حماية نجوم الفريق من الغرور والهزات النفسيّة كما هو الشأن بالنسبة إلى صفحة « الترجي الرياضي التونسي» مثلا مع البلايلي. سكوت.. البلايلي يبدع دعا موقع «الترجي الرياضي التونسي» الذي بلغ عدد الأحباء فيه 117623 إلى الكفّ عن فتح صفحات المعجبين باللاعب يوسف البلايلي حتّى لا يكون فريسة الغرور وكي لا يتسبّب له ذلك في التشتت الذهني خاصّة وهو شابّ وطريق التألّق أمامه طويل. وذكر أحد الأعضاء في أسلوب كاريكاتوريّ «رجاء من رانيَة رنوشَة و فاتن فتوشَة و أَخواتها و شَبيهاتها سيبوا البلايلي رايض و أَخطاووه عشرين الف باج باسمو... لاعب صغير ومازال ما عمل شي لعب ربع ساعَة تلهيتو بيه... ربي يوفقو سيبوه رايض».جدير بالذكر أنّ البلايلي الذي ينعته بعض المولعين بالجوهرة الجزائريّة كان قد شارك في مباراة الترجي ضدّ أولمبيك الشلف وأظهر انسجاما كبيرا مع زملائه، كما أبان عن كفاءة فنيّة عالية ونجاعة فائقة ممّا أورث لدى جمهور المكشخة ارتياحا كبيرا وقناعة بهذه الصفقة التي وقع بمقتضاها يوسف منذ أسبوعين نقريبا عقدا بثلاث سنوات مع عميد الأندية التونسية. وشهد شاهد من أهلها قدم موقع الترجيّ مباراة أبناء نبيل معلول ضدّ الشلف الجزائري واختار الأعضاء التعليق الجزائري قصد التأكيد على أنّ انتصار المكشخة لم يكن سليل أخطاء تحكيميّة مستندين في ذلك إلى أنّ المعلّق رغم عامل الانتماء لم يُشر ولو مرّة واحدة طيلة المباراة إلى الأخطاء التحكيميّة ورافق شريط المباراة العبارة التالية « مقابلَة الترجي و الشلف بتعليق جزائِري .... المعلق الجزائِري أَكد شرعيَة أَهداف الترجي الثلاثة... شهد شاهد من أَهلها» علي العابدي أقوى من إغراءات الرياحي أثنى أحباء الأحمر والأصفر على علي العابدي الذي أمضى لفائدة المكشخة مدّة أربع سنوات وذكر موقع الترجي أنّ لاعب القيروان قد صمد أمام إغراءات سليم الرياحي رئيس النادي الإفريقي واختار الحديقة «ب» وشبّه «حسين ولاني» هذا المدافع بخالد بدره في حين علّق مجدي بن محمود ساخرا « هيّا نخرجوا إشاعة: المدب يحب يشري أوتوروغو خلي نلقاو علاش نضحكو». الإفريقي يريد «ألكسيس» من جديد هذه الحملة استقطبت في أقلّ من ساعة 264 محبّا، وهو ما يكشف عن تعلّق عشّاق الأحمر والأبيض بهذا اللاعب الكامروني الذي ترك انطباعات حسنة لدى الجمهور التونسي عامّة قبل الانتقال إلى مصر للعب لصالح الزمالك كما تنطوي الحملة على شعور بأنّ الانتدابات التي قام بها النادي الإفريقي رغم غزارتها وجودة بعضها ظلّت فقيرة إلى لاعبي وسط ميدان في منزلة ألكسيس ووسام بن يحي.