قال رئيس الجمهورية محمّد منصف المرزوقي ان الثورة جادت على تونس بثلاث نعم وهي استقلاليتها حيث انها لا تدين بثورتها الا لشعبها ولا احد يملي على التونسيين قراراتهم ,كذلك الديمقراطية حيث اثبت التونسيون انهم يستطيعون الوقوف لساعات للانتخاب وان السلطة والمعارضة يستطيعان بناء دولة معا ,كذلك الجمهورية وهي سيادة الشعب وتبعث بالمساواة الى ابعد الحدود. وأضاف «للأسف لم نعرف هذا الا بعد الثورة « مشيرا إلى ان الثورة محت كل ما سبقها من ماض استبدادي قائلا «لقد أهدتنا الثورة اكتمال الاستقلال والديمقراطية والجمهورية ومسؤوليتنا المحافظة على الاستقلال المكتمل».
كما اكد ان تونس لا تستطيع الحفاظ على استقلالها الا بالوحدة مع الأشقاء في إطار المغرب العربي مشيرا الى ان «مسؤوليتنا حماية ديمقراطيتنا الغضة حتى تصبح قاعدية» كما اكد ان حالة التسيب التي نشهدها أحيانا هي نتيجة تاخر هذه الديمقراطية «مؤكدا انه يجب الإسراع بالانتخابات البلدية التي «وعدنا بها الشعب».
وتساءل المرزوقي في خطابه «ما قيمة الديمقراطية التي لا تغني جائعا ؟» مضيفا «اننا ننحني للجيل المرسخ للدولة لكن آباءنا لم ينجحوا في حماية التونسيين من الاستبداد» مؤكدا ان جذور الاستبداد عميقة فينا.
اما عن الدستور الجديد قال المرزوقي انه لا بدّ ان ينجح في توزيع السلطة التنفيذية بين رئيس الحكومة ورئيس الدولة، ولا بد من مؤسسات عليا للإعلام...وخاطب نواب المجلس التأسيسي قائلا: «انتم لا تكتبون دستورا للانتخابات المقبلة بل لكل الانتخابات» كما هنأ الليبيين بنجاح انتخاباتهم والشعب المصري بنجاح انتخاباته رغم كل الصعوبات وترحم على شهداء الثورات العربية وخاصة في سوريا ودعا «الشعب التونسي الذي تضامن مع الشعب الليبي ان لا ينسى الشعب السوري الذي يستحق الإعانة» كما ثمن دور الجيش والأمن في الثورة التونسية وشكرهم باسم كل التونسيين.
وختم خطابه بالقول ان «الدم الذي اريق في الثورة يحملنا مسؤولية كبيرة, والمجلس التأسيسي وكل قوى الخير ستتمكن من تجاوز هذه الفترة الحساسة وسيفاخر بنا احفادنا مثلما فاخرنا بآبائنا وأجدادنا».