سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اجتماع شعبي للمؤتمر من اجل الجمهورية : منصف المرزوقي : لن نقبل بحكومة انتقالية ثانية ... وانما بحكومة وحدة وطنية ترفض الوصاية وتنتصر لاهداف الثورة ...لا نريد البوليس السياسي ولا الأقبية و زنازين التعذيب ... والمؤتمر وفي للشعب
افتتح حزب المؤتمر من اجل الجمهورية جملته الانتخابية بصفاقس باجتماع شعبي كبير اشرف عليه الامين العام منصف المرزوقي وذلك بقاعة الافراح البلدية التي غصت بالحاضرين مع حضور القائمتين المترشحتين للحزب عن دائرتي صفاقس 1 وصفاقس 2 الاجتماع انطلق بتلاوة الفاتحة على ارواح شهداء ثورة الكرامة والحرية ثم تناول منصف المرزوقي الكلمة وخلفه كانت هناك لافتة ذات دلالات وايحاءات كثيرة مكتوب عليها : " هذا المنتوج خال من المال السياسي "ليتحدث عن انجازات حزبه وعن طبيعة المرحلة واحتياجاتها وعن المجلس التاسيسي وقد اعتبر ان الانتخابات للمجلس التاسيسي على غاية كبيرة من الاهمية لتمكين الشعب من استعادة سيادته من الحرس القديم الذي لا يزال يتربص بالثورة وبالتالي لا بد لهذا المجلس من القطع مع كل اشكال واساليب النظام البائد وذلك بانتخابات حرة ونزيهة وديمقراطية حقيقية تعكس ارادته وقال المرزوقي ان له ثقة تامة في وعي الشعب وفي قدرته على الانتصار للخط النضالي الذي يؤسس لبناء دولة جديدة مغايرة كليا لدولة الفساد والاستبداد وقال منصف المرزوقي ان المؤتمر من اجل الجمهورية لم يخن الشعب وان حزبه يرفض انصاف الحلول مثلما انه سيتصدى للمال السياسي القذر واعتبر المرزوقي ان مصلحة تونس تكمن في وجود مجلس تاسيسي قوي وان تونس لا تحتاج الآن الى مرحلة انتقالية ثانية وانما تحتاج الى حكومة وحدة وطنية بدون وصاية من احد وحذر المرزوقي من اعداء الثورة والاوصياء عليها معتبرا ان المجلس التاسيسي هو الذي ينبغي ان تكون له الكلمة الفصل وهو الذي يقرر من يحكم تونس والمدة الزمنية اللازمة لعمل المجلس والذي يعود اليه ايضا اختيار الرئيس ورئيس الحكومة . وقال منصف المرزوقي عن الواقع الحالي : " نحن مازلنا في تبعية ثقافية وسياسية واننا نريد استقلالا كاملا لاننا كنا في نصف استقلال ونحن لا نريد البوليس السياسي ولا الأقبية و زنازين التعذيب واننا نريد دولة يستحيل على اي نظام سياسي ان يستبد مجددا بالشعب " واشاد زعيم المؤتمر من اجل الجمهورية بالثورة التونسية التي كانت قاطرة الحراك العربي وختم كلامه بالاشادة بصفاقس التي اعتبر انها مدينة كبيرة عانت من الاقصاء والتهميش وانها قادرة على ان تكون منارة من منارات هذا البلد مثلها مثل غيرها من المدن التونسية ولها كفاءات بشرية متميزة ثم اخذ عبد الوهاب معطر رئيس قائمة صفاقس 2 الكلمة فتحدث عن موعد 23 اكتوبر كمحطة تاريخية حاسمة ينبغي فيها حسن الاختيار ووفاء لدماء الشهداء وقال ان المؤتمر من اجل الجمهورية كان حاضرا قبل الثورة واثناءها وبعدها وله عدد كبير من المنخرطين يزداد عددهم من يوم الى اخر وقال عبد الوهاب معطر : " نحن لم نكن نؤمن بالاصلاح في ظل وجود نظام بوليسي دكتاتوري مستبد وقمنا بمقاومة مدنية ونادينا بالقطع مع نظام فاسد لا يصلح ورفعنا شعار لا خوف بعد اليوم وقلنا ان التخلص من النظام الفاسد لا يكون الا بالثورة ولما جاءت الثورة نادينا بالمجلس التاسيسي الذي سعى اعداء الثورة الى التآمر عليه في المدة وفي الصلاحيات وفي طريقة الاقتراع مع استعمال المال السياسي " وقال عبد الوهاب معطر ان المؤتمر من اجل الجمهورية يتميز عن بقية الاحزاب بمسالة التاسيس القانوني ذلك ان تونس بحاجة الى وضع آليات لمحاربة الفساد واضاف ان المؤتمر سيعمل في هذا الدستور على مقاومة الطغيان وانه لن يتردد في العودة الى استعمال " ديقاج " اذا تم استنفاد كل الطرق القانونية ثم تحدث محمد الكراي الجربي رئيس قائمة صفاقس 1 عن التزام حزب المؤتمر من اجل الجمهورية بنهج مقاومة الظلم والاستبداد وانه حزب ينحاز وينتصر لقضايا الشعب ويعمل على تجسيد اهداف الثورة وتحدث عن احزاب متورطة في المال السياسي المشبوه وقال ان موعد 23 اكتوبر مهم ومحدد في مسار تاريخ تونس وحمل الناخبين المسؤولية في اختيار من يمثلهم ..