مرت اللجنة الجهوية الموسعة للرقابة الاقتصادية ببنزرت الى السرعة القصوى من حيث المبادرات والافكار الساعية للتحكم في الاسعار وقطع الطريق امام المضاربين والساعين للربح «الحرام» على حساب قوت المواطن البسيط وما يعنيه من إمكانية إرباك الاقتصاد الوطني. فعقب الانطلاق في الحملات الرقابية الزجرية حسب الاجراءات القانونية في الغرض وتوصلها لرفع اكثر من 180 مخالفة اقتصادية من مجموع حوالي 6000 زيارة ميدانية شملت كل الفضاءات بالولاية دون استثناء وايقاف نزيف المضاربات بالاسعار وكل اشكال الاحتيال والاحتكار وبالتالي تراجع اثمان عديد المواد الى سعرها الاصلي... وذلك من خلال تنظيمها المحكم لتظاهرات يراد منها التوعية والتحسيس الذي يبقى من اهم الوسائل الداعمة لعملها من خلال وضعها لبرامج متعددة في الغرض يعتمد على اسلوب تشاركي ناجح مع العديد من النوادي والجمعيات والهياكل المكونة للمجتمع المدني على غرار الفعاليات الممتازة التي نظمتها على مدى اليومين الاخيرين بالشراكة مع كل نوادي التنشيط بدار الثقافة سيدي سالم والهلال الاحمر التونسي وفرقة مسرح الشمال ببنزرت حيث افادنا مدير الدار ورئيس هذه التظاهرة الشبابية والتحسيسية والثقافية والتوعوية السيد شهيد العرابي انها كانت متنوعة ومتعددة المحامل والادوات واريد منها ابلاغ رسالة واحدة ووحيدة وهي ضرورة انخراط المواطن في المسعى الوطني للتحكم في الاسعار تحت شعار بسيط ولكنه معبر وهو «الشعب يريد انخفاض الاسعار»، وللغرض تم التعويل على العديد من الانشطة على غرار التنشيط الشارعي عبر عرض مسرحي من تنفيذ فرقة مسرح الشمال ببنزرت واكبه واستحسن مستواه المئات من الحضور الذين تجمعوا فرادى وعائلات في المنتزه العائلي بسيدي سالم وايضا تنظيم يوم تنشيطي على طول الشاطئ بفضاء المنطقة السياحية بسيدي سالم متنوع حضرت فيه الاسئلة والحوارات الموجهة مع المصطافين وتوزيع مطويات تدعو المواطن لعدم اللهفة والانتباه للمضاربات وتنظيم مسابقة بين العائلات في اعداد المأكولات والاطعمة البيولوجية وغير المكلفة الى جانب مسابقات رياضية متنوعة وتقديم ايضا مداخلات قيمة حول مجمل تدخلات اللجنة من تقديم السيد المدير الجهوي للتجارة وفيها ملخص عن مجمل القرارات المتخذة في مسار القبض على كل المخالفين للتراتيب القانونية في البيع والعرض والترويج والنقل للمواد الاستهلاكية المقدمة للمواطن ،..في كلمة التظاهرة كانت ناجحة محتوى وتنظيما وايضا تفاعلا مع المواطنين وهو مربط الفرس والهدف المنشود ،وتبقى طبعا عملية التواصل مطلوبة مع بقية اطراف منظومة البيع والشراء على مدار السنة وليست موسمية او مناسباتية لان مسالة مقاومة المضاربة بالاسعار هي مسار دائم «حتى لا تعود حليمة لعاداتها القديمة».