رغم أن نشاط البطولة مجمد منذ مدة ولن تدب الحياة في أوصاله الا في موفى الشهر القادم فإن حرارة الحديث عنها وما تفرزه من قضايا لم تتوقف ففي كل مرة هناك قضية جديدة بل لا تكاد تمر جولة الا وتفرز قضية جديدة ولا يكاد يمر اسبوع الا وتكون لتلك القضية تداعيات عديدة تنال من الاهمية ومن مساحة الاهتمام أكثر من القضية الأم. آخر حبة في عنقود قضايا كرة القدم التونسية هو ما أقرته لجنة التحكيم الرياضي المعروفة اقتصارا باسم ال «كناس» والذي اختص في اثارة أوجاع الرأس، آخر القضايا اذن كانت قرار هذه اللجنة اعادة لقاء النجم الخلادي والترجي الذي انتهى على نتيجة (0 0) مما اعاد توزيع الاوراق في أعلى هرم الترتيب ومنح النادي البنزرتي فرصة كبيرة للقبض على اللقب ولنذكر الجمهور الكريم بأن هذه القضية ما كان لها ان تكون لو احترمت كل الاطراف القانون ولم تبرع في العزف على «القانون» لأن أصل الحكاية في هذه القضية يا سادة يا مادة يدلنا ويدلكم على الخير والشهادة ان مباراة الذهاب بين بني خلاد والترجي دارت في العاصمة رغم انها حسب الرزنامة كان يجب ان تدور في بني خلاد وبما أن النجم الخلادي كان ملعبه في ذلك الوقت غير مهيئ لاستقبال اللقاء وبطلب من هيئة النجم الخلادي تم اقرار المباراة في العاصمة وهذا القرار الاول يعكس العقلية القاصرة للمسؤولين في الرابطة والجامعة على استشراف المستقبل وحسن قراءة مسار أي قرار وما يمكن ان ينتج عنه من تداعيات لأن الجماعة في الهيكلين يعملون وفق سياسة «الأخذ بالخاطر» وعلاقة أغلبهم بالقانون الرياضي كعلاقة جدتي رحمها ا& بالفيزياء وحتى وان علموا محتوى القوانين وفهموا روحها وتوقعوا استتباعاتها فإنهم يضعون كل ذلك وراء ظهورهم ارضاء لولاءات أو صداقات وخدمة ل «حسابات» لن تكون كرتنا في نهايتها الا الخاسر الوحيد فما ضرّ أولئك المسؤولين لو قرروا منذ البداية اجراء اللقاء في ولاية نابل ألم يكونوا حينها قد «قصوا هذا النزاع» وكفوا الرياضيين شر التنابز بالاتهامات في الحقيقة مسكينة كرتنا فكيف لها ان تتطور بمثل هؤلاء المسؤولين وكيف للظل ان يستقيم والعود أعوج؟