تنظم مؤسسة التميمي للبحث العلمي والمعلومات ندوة يوم الجمعة 03 أوت المقبل لتلقي شهادات من لحقه التعذيب من النظامين السابقين وستخصص هذه الندوة لسماع شهادة النقيب المتقاعد المهندس محسن الكعبي حول أسباب طرده التعسفي وعمليات التعذيب والتنكيل به التي واجهها خلال تلك الحقبة. ويذكر أن النقيب الكعبي هو الشخصية العاشرة التي تستدعيها المؤسسة بالإضافة إلى 26 شخصية أخرى كانوا قد أدلوا بشهاداتهم أثناء عقد المؤسسة للمؤتمر قبل ثلاثة أشهر .
وفي إطار هذه الشهادة سوف يتعرض النقيب محسن الكعبي إلى معاناته بعد الطرد عبر المراقبة الإدارية اليومية، والزيارات الليلية المفاجئة والمتأخرة بعد الثانية ليلا من طرف البوليس السياسي، كما سينقل تداعيات قضيته ضد وزارة الدفاع لدى المحكمة وسوف يشرح النقيب محسن الكعبي عديد الأطوار البائسة التي مورست ضد فريق العسكريين .
وكان النقيب قد أوقف وأودع السجن العسكري بالعوينة وزنزانات وزارة الداخلية التابعة لإدارة أمن الدولة وكانت التهمة الانتماء إلى حركة النهضة ، والنقيب الكعبي من مواليد الوسلاتية في 27 مارس 1955 التحق بالمعهد العسكري ببنزرت ثم بالأكاديمية العسكرية من 1976 إلى 1980, وتحصل على شهادة آمر فصيل ثم ديبلوم الهندسة، اختصاص الكترونيك وشهادة مظلي، وبعد ذلك التحق بالمدرسة التطبيقية لمختلف الأسلحة وتحصل على شهادة في سلاح المدرعات والخيالة ثم التحق بمدرسة الخيالة بصومير بفرنسا سنة 1988، وبحصوله على قيادة وحدات عمل مدرعة. وكان مدرسا في العديد من المدارس الأكاديمية العسكرية ومدرسة ضباط الصف، وتخرج على يديه العديد من الإطارات العسكرية كما عمل كملحق عسكري في دولة قطر. وفي سنة 1991 لفق له النظام تهمة التآمر على أمن الدولة والانقلاب على الحكم في مؤامرة مسرحية سيئة الإخراج عن مؤامرة ما سمي ببراكة الساحل.