قال النقيب المتقاعد محسن الكعبي ل«الشروق» إن الهدف من تأسيس جمعية انصاف قدماء العسكريين هو الكشف عن مؤامرة «براكة الساحل» التي لفقها على حدّ قوله النظام السابق للمؤسسة العسكرية في ربيع 1991... وكذلك فتح تحقيق جدي ومحايد في حادثة سقوط المروحية العسكرية التي راح ضحيتها رئيس أركان جيش البر عبد العزيز سكيك ومعاونيه عام 2002. وكان النقيب الكعبي قد أعلن في حوار مع «الشروق» نشر سابقا، أنه تم تأسيس جمعية لإنصاف قدماء العسكريين واسترجاع كافة حقوقهم المادية والمعنوية. وقال النقيب المتقاعد وجوبا الذي يتولى مهمة كاتب عام الجمعية، يترأسها العقيد منصف الزغلامي الذراع الأيمن انذاك للجنرال محمد الهادي بن حسين، إن الهدف من تأسيس الجمعية مرده غياب الهيكل النقابي الضامن للدفاع عن حقوق العسكريين. وقد تلقت «الشروق» اتصالات عديدة من عدد من العسكريين القدامى طلبا للتواصل مع هذه الجمعية. ولمزيد التعريف بمهامها قال النقيب المتقاعد وجوبا محسن الكعبي الذي تم طرده من المؤسسة العسكرية بداية عام 1992 بتهمة انتمائه الاسلامي رغم تبرئته ورغم اعتذار وزير الدفاع آنذاك شخصيا منه إن الجمعية ستعمل أساسا على كشف مؤامرة «براكة الساحل» والتي راح ضحيتها مئات العسكريين ومعرفة مهندسها وتقديمه للمحاكمة. كما ستطالب جمعية انصاف قدماء العسكريين بفتح تحقيق جدّي في جرائم التعذيب المرتكبة ضد العسكريين ضحايا مؤامرة «براكة الساحل» عام 1991 وحادث المروحية التي راح ضحيتها رئيس أركان جيش البر عبد العزيز سكيك ومعاونيه عام 2002... واعادة الاعتبار لقدماء العسكريين لدى القوات المسلحة والرأي العام بعد تعرضهم للتنكيل والتعذيب والمحاكمات العشوائية في المؤامرة المذكورة والتي استهدفت أساسا المؤسسة العسكرية قصد افراغها من كفاءاتها البشرية. وستعمل الجمعية ايضا على تنفيذ الاحكام الادارية الصادرة لفائدة قدماء العسكريين وتمكينهم من الانتفاع بحق العلاج في مؤسسات الصحة العسكرية... والعمل على إسناد تعويضات مادية فورية بعنوان تسبقة لمن حرموا من جرايات التقاعد في انتظار تسويتها بصفة نهائية. وستعمل على العناية بالمتقاعدين من الجيوش الثلاث وحمايتهم والدفاع عن مصالحهم والعمل على ادماجهم في الحياة الاقتصادية والاجتماعية والاستفادة من تجاربهم. كما أفادنا الكاتب العام للجمعية انه سيتم العمل على المساهمة في الجهد الوطني للانقاذ والنجدة عند حدوث كوارث طبيعية مثل الفيضانات والحرائق والزلازل.. وكذلك تحديد يوم في السنة ستطلق عليه تسمية يوم المتقاعدين العسكريين واصدار دليل خاص بهم والعمل على ربط الصلة بين مختلف أجيال العسكريين المتقاعدين.