أشرف السيد طارق الشريف رئيس المكتب الوطني لكنفدرالية المؤسسات المواطنة التونسية (كوناكت) خلال المدة الاخيرة على تركيز المكتب الجهوي للكنفدرالية بولاية المنستير وذلك في جلسة حضرها بعض اعضاء المكتب التنفيذي وأعضاء الفرع الجهوي بسوسة وعدد من رجال الاعمال بالجهة. ومثلت الجلسة فرصة للمسؤولين على الكوناكت للحديث عن الهدف من تأسيس هذه الكنفدرالية التي تعنى بمساعدة الصناعيين ورجال الاعمال على طرح الصعوبات التي تعترضهم في اعمالهم والعمل على تبليغها الى المسؤولين والبحث عن حلول لها ومن ذلك التركيز على النواحي الاجتماعية الى جانب النواحي الاقتصادية وتم بالمناسبة استعراض نشاط الكنفدرالية منذ تأسيسها وهو نشاط حافل بالبرامج الهادفة ولها مشاركات عديدة خلال الاشهر المقبلة في الخارج في كل من باريس وأبيدجان وجينيف.
وأوضح السيد طارق الشريف ان البلاد تعيش اليوم وضعا صعبا وان مشاكل عديدة تطبع جميع القطاعات بلا استثناء وأن دور الكنفدرالية يتمثل في رصد هذه المشاكل وتبليغها الى الجهات المعنية مرفوقة بملاحظاتهم واقتراحاتهم واستدل على ذلك بالدراسة الكبيرة التي قامت بها الكنفدرالية فيما يتعلق بميناء رادس وما يعيشه من ظروف صعبة على مستوى حركتي التوريد والتصدير وما يرافقهما من صعوبات في عمليات الانزال والشحن كذلك اشار الى ان الدور الحقيقي للكنفدرالية لن يقتصر على الملاحظة والنقد وإنما يتعداه ليبلغ مرحلة الاصلاح وقال ان المكتب الوطني وبمعية المكاتب الجهوية التي سيتم تركيزها في مختلف الولايات سيسهر على اعداد دراسات في المناطق المحرومة وغيرها من اجل تشجيع المستثمرين على اقامة المشاريع داخل الجمهورية موضحا في نفس الوقت ان الكنفدرالية ليست بمنظمة ولا يتعارض او يتداخل دورها مع دور الاتحاد العام التونسي للصناعة والتجارة الذي يتمنى ان تشهد الايام المقبلة تعاونا مثمرا معه باعتبار كل منهما يسعى الى المصلحة العامة لا غير بعيدا عن التجاذبات السياسية.